دمشق: اعلن المعارض السوري البارز لؤي حسين وصوله الى اسبانيا رغم حظر السفر المفروض عليه من السلطات السورية التي تحاكمه طليقا ومن المنتظر ان تصدر حكمها النهائي بحقه في 29 نيسان/ابريل.

&
وقال حسين وهو رئيس تيار بناء الدولة السورية في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مدريد "وصلت البارحة الى اسبانيا بعد رحلة شاقة. شعرت بخطر على حياتي وحتى لو رفعوا عني حظر السفر قررت المغادرة".
&
وتحاكم السلطات السورية حسين طليقا بعدما احتجزته ثلاثة اشهر بتهمة "وهن نفسية الامة". وقال حسين قبل اسبوع من اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر ان "النظام يتهالك وينهار" داعيا السوريين الى "انقاذ دولتهم".
&
وحدد القضاء 29 نيسان/ابريل للنطق بالحكم في موضوع الدعوى المقامة ضده، لكنه ابقى على منعه من مغادرة البلاد.
&
وقال حسين "لم يعد هناك اي امكانية للتفاهم مع النظام الذي تحول الى ميليشيا لدرجة كبيرة". واضاف "لم يعد(النظام) قادرا على التفاهم سياسيا مع معارضيه ومخالفيه".&
&
وكتب حسين على صفحته الشخصية على موقع فايسبوك الاحد "كنت مضطرا الى مغادرة البلاد (...) بعد قناعتي التامة بان النظام استنفد اي إمكانية للمصالحة او التفاوض الجاد، بل هو ماض بسياساته الفاشلة حتى تنهار كل البلاد وكل مؤسسات الدولة وينتهي الجيش في الدفاع عن السلطة الحاكمة".
&
وقال المعارض انس جودة وهو نائب رئيس تيار بناء الدولة لفرانس برس ان حسين "استقل الطيران الداخلي من دمشق الى القامشلي ثم توجه الى مدينة راس العين، ومنها الى تركيا في طريقه الى اسبانيا".
&
وكان حسين اعلن قبل اقل من اسبوعين عبر فايسبوك عن وجوده في "منطقة الجزيرة (شمال شرق) للاطلاع على تجربة الإدارة الذاتية وكيف تسير الامور في هذه المنطقة وفي مدن القامشلي وعامودا وراس العين في غياب النظام امنيا وعسكريا عنها".
&
وقال جودة "لم نعلم بنيته السفر وكان للخبر وقع الصاعقة علينا".
&
واشار الى انه بعد نقاش داخلي بشان مغادرة حسين و"التغيير بخط التيار والاختلاف السياسي والاستراتيجي، اتخذ قرار باستقالة كل اعضاء التيار في الداخل".
&
لكن حسين اكد ان "شيئا لم يتغير في التيار. ما زال قائما لكنه نقل مركز عمله من داخل سوريا الى خارجها. وانسحب منه عدد من الاعضاء لاسباب مختلفة".
&
واعتقلت السلطات السورية حسين مرتين بعد اندلاع النزاع وافرجت عنه اخيرا في 25 شباط/فبراير. وادى استمرار منعه من السفر الى عدم مشاركته في مؤتمر موسكو الذي نظمته الخارجية الروسية مطلع الشهر الحالي.
&
&