تحدث مسؤولان عراقي وإيراني عن مبادرتين لحل الأزمة في اليمن، تتضمن الأولى وقفًا لإطلاق النار وتحقيق المصالحة وإجراء انتخابات نزيهة، فيما لم تتضح تفاصيل المبادرة الإيرانية.

&
تلقفت جماعة الحوثي المتمردة في اليمن ووسائل إعلامها ومعها وسائل الإعلام الإيرانية بإبراز ملحوظ في نشراتها، ما قيل إنهما مبادرتان إحداهما عراقية والثانية إيرانية لحل أزمة اليمن بعيداً عن التدخل العسكري.&
ويلاحظ أن مصدر الكشف عن المبادرتين هي تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية لكل من مستشار الأمن العراقي السابق عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان موفق الربيعي، ومساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان.&
&
وقال الربيعي في حديث نقلته وكالة الأنباء الإيرانية، الثلاثاء، إن "العراق كدولة لديه مشروع من ثلاث نقاط، أولها وقف إطلاق النار الفوري في الجو والأرض من قبل كل الأطراف، وثانيًا تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية على الأرض بين كل الأطراف دون إقصاء أو استثناء أي منها تمهيدًا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة ثالثًا".
واوضح الربيعي أن "هذه المبادرة ستطرح في المرحلة الأولى إعلاميًا لتتحول بعدها إلى مناخ سياسي في الأجواء العربية وتهيئة الأجواء بعدها في الجامعة العربية"، موضحاً أنه "تحدث ومندوب الأمم المتحدة في اليمن حول هذه المبادرة".
&
ومبادرة إيرانية&
إلى ذلك، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن طهران لديها اقتراح لحل الأزمة في اليمن وتحاول التواصل مع بعض الأطراف الخارجية من أجل التعاون في هذا الشأن.
&
واعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المقام في الكويت عن قلق طهران لما سمّاه "استمرار العدوان العسكري السعودي ضد اليمن"، مشيراً إلى أن بلاده تبذل كل جهودها ومساعيها لاستتباب الأمن والهدوء في اليمن".
واعتبر عبداللهيان (عاصفة الحزم) خطأً استراتيجيًا، داعيًا إلى "الوقف الفوري للعمليات العسكرية وبداية حوار كافة الأطراف اليمنية".
كما دعا كافة الأطراف للعودة للهدوء السلمي، معتبرًا أي تدخل في اليمن "هو اعتداء على هذه الدولة"، وأن ما يجري هو "اعتداء خارجي".&
&