واصل الرئيس الأميركي باراك اوباما اتصالاته مع قادة دول الخليج من أجل اطلاعهم على تفاصيل اتفاق الإطار مع إيران، بالإضافة إلى التشاور بخصوص الأزمة اليمنية.


أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات هاتفية مع السلطان قابوس سلطان عمان لاطلاعه على تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران، وكذلك تطورات الأزمة اليمنية.&

في الوقت الذي قال فيه البيت الأبيض إن المحادثات تناولت الملف النووي، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن اليمن كان حاضراً على الأجندة.&

وخلال المحادثات الهاتفية التي جرت يوم الإثنين، أبلغ الرئيس الأميركي، العاهل العماني الذي عاد إلى بلاده قبل أسبوعين&بعد زيارة استمرت سبعة أشهر في ألمانيا، بأن الأشهر المقبلة قبل مهلة نهايتها يونيو (حزيران) ستستغل في وضع التفاصيل الفنية النهائية لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
&
وكان أوباما تحادث عبر الهاتف مع زعماء الخليج العربي الخمسة الآخرين مبتدئًا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإطلاعهم على الاتفاق الإطاري مع إيران، وموجهاً إليهم الدعوة لقمة في منتجع كامب ديفيد تعقد خلال أيام.
&
ونقلت وكالة (رويترز) أن أوباما أكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع سلطنة عمان وشركاء آخرين بالمنطقة لمواجهة "أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة، حسب البيان.
&
كان مفاوضو الدول الست الكبرى وايران أعلنوا مساء الخميس التوصل إلى اتفاق لتسوية الملف النووي الايراني.
&
الصفقة&
&
وبموجب الصفقة، التي لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيلها، تقلل إيران من الأنشطة النووية الحساسة مقابل رفع العقوبات عنها.
&
وبالإضافة إلى وقف التخصيب في منشأة فوردو، ستخفض إيران أجهزة الطرد المركزي التي تشغلها حاليًا لتخصيب اليورانيوم بأكثر من الثلثين، إلى 5060 جهازاً.
&
بالمقابل، سيتم تدريجيًا تجميد عقوبات الأمم المتحدة والإجراءات الأحادية الأخرى التي اتخذها كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وذلك فيما تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران.
&
وهذه المرحلة الاساسية يفترض أن تفتح الطريق لاتفاق نهائي بحلول 30 يونيو (حزيران) بعد مفاوضات جديدة.
&
وأوباما، هو الزعيم الغربي الثاني الذي يحادث السلطان قابوس خلال ثلاثة أيام، حيث كان تحادث معه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون.&
&
دور الوسيط&
&
وتناولت محادثات كاميرون أيضاً الأزمة اليمنية، وهو موضوع تناوله اتصال الرئيس الأميركي وسط تسريبات إعلامية بأن سلطنة عمان تستعد لدور الوسيط في الأزمة الراهنة لما لها من علاقات بين الأطراف اليمنية المتنازعة، وكذا الحال مع الشقيقة السعودية قائدة تحالف (عاصفة الحزم) وإيران الداعم الرئيس لجماعة المتمردين الحوثيين.&
&
وسبق لسلطنة عمان أن توسطت في الحال اليمني بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما سبق لها أن قامت بوساطات ناجحة بين إيران والولايات المتحدة وآخر هذه الوساطات استضافتها لاجتماع مسقط قبل أشهر الذي ضم وزيري خارجيتي إيران محمد جواد ظريف وأميركا جون كيري، وهو اجتماع دشن للاجتماعات التي امتدت ستة اشهر في فيينا وجنيف ولوزان، وأفضت إلى الاتفاق الإطاري الذي أعلن نهاية الأسبوع الماضي.&