&أقيم في لندن في القاعة الملكية البريطانية &للإحتفالات معرض للصور والرسوم التي&تعرّف&&بالمرأة المسلمة في بريطانيا، بالإضافة إلى عرض أفلام ووثائق وصحف حول الحجاب والنقاب، وحملت الصور جانبًا مما تتعرض له بعض المسلمات في بريطانيا من مضايقات، ونجاحهن في تحقيق إنجازات واندماج في الحياة البريطانية.


&

نبيل&الحيدري: أقيم يوم الجمعة معرض في القاعة الملكية للإحتفالات في العاصمة البريطانية &لندن&للتعريف بالمرأة المسلمة في بريطانيا، ويرمي المعرض إلى كسر الحواجز بينها وبين النظرة السائدة عن المسلمات، وما يتوهم في انغلاقهن عن المجتمع البريطاني.&
وحضر المعرض عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والإجتماعية والدينية في بريطانيا.
ويضم المعرض لوحات وصورًا ورسومات عن المسلمات في بريطانيا خصوصاً والعالم عموماً وطريقة حياتهن وثقافتهن واستلامهن مناصب مرموقة في &الحياة السياسية والثقافية والإجتماعية، كما شهد المعرض عرضًا لأفلام وثائقية، فضلاً عن عدد من الوثائق والجرائد.
&
&الحجاب والنقاب
&
& وأثار المعرض نقاشًا حول الحجاب وكونه أزمة يشعر بها الغربي إزاء امرأة تختلف عن ثقافته وتاريخه وحضارته، حتى كتب بعضهم أنها تتعارض تماما مع القيم الغربية (وذلك في جرائد توثق بعض المنشورات والأقوال)، بينما يرى البعض الآخر أنها تمثل حرية شخصية لا تعارض القيم البريطانية التي هي بالأساس منفتحة على الآخر وثقافته ولا تدعو إلى الذوبان وترك قيمها، بل الإنفتاح والتفاهم واحترام ثقافة الآخر والتعايش بين الثقافات المختلفة.
&
المشكلة الأعمق
&
لكن المشكلة الأعمق التي طرحت هي مسألة النقاب حيث أنه يمثل حاجزًا أمام النظرة الأولى للمرأة وهي تغطي كل جسدها حتى وجهها ربما فقط العينين، مما يثير الرعب حسب رأي البعض خصوصاً ما يطرحه الإعلام الغربي في&نساء منقبات قد يخفين وراء ذلك النقاب سرًا غامضًا، كما حصل لبعض من هرب من بريطانيا وهم يرتدون النقاب، وكان أحدهم رجلاً وليس امرأة رغم أنه مطلوب للعدالة البريطانية.
&
الإسلاموفوبيا&والعنصرية
&
&وقدم المعرض عددًا من تجارب المسلمات البريطانيات، حيث تزوجت العديد منهن بغير المسلمين من البريطانيين وعشن حياة كريمة، كما انخرط بعضهن في الحياة السياسية والإجتماعية وأثبتن نجاحهن في ذلك، بينما رأى البعض الآخر منهن الحالات العنصرية التي واجهنها بسبب ارتدائهن &الحجاب أو أسمائهن وأمثال ذلك في &العمل والشارع.
&وكانت لظاهرة&الإسلاموفوبيا&حصة في المعرض، حيث سلط الإعلام الضوء كثيرًا على المظاهر المتشددة من المتشددين رغم أنهم أقلية بين المسلمين البريطانيين. وانتقدت بعضهن في حوار صريح، الإعلام&وتضخيمَه&للحالات الفردية بينما يتجاهل قصص الإندماج الرائعة لاسيما الزيجات بين المسلمين وغيرهم من المجتمع البريطاني.
&
عروض مذهلة مؤثرة
&
ولم يخلُ المعرض من عرض حي لبعض الرقصات والأغاني، ما ادخل البهجة على قلوب الحاضرين من خلال تفاعلهم مع تلك العروض الجميلة المتنوعة.
وقالت ليلى إحدى الراقصات إنها المرة الاولى التي&ترقص فيها&في احتفال كبير مثل هذا وكان تشجيع الجمهور وفرحته وتفاعله دليلاً على النجاح الباهر الذي سوف يدفعها للمشاركة الأكبر في هكذا معارض لتغيير &النظرة الخاطئة عن المرأة المسلمة في بريطانيا.
أما&جيمى&(الإنكليزى)، الذي كانت لديه نظرة غير جيدة إلى المرأة المسلمة كما يقول، فإنه قد&غيّر&رأيه تمامًا ورأى نساء جميلات منفتحات يقمن بالرقص والغناء وهن يمتلئن جمالاً وبهاء&وانفتاحًا لا يقل عن مثيلاتهن البريطانيات.

&