نصر المجالي:&ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البحر الميت في الأردن، للمرة الثامنة خلال الفترة بين 21 – 23 مايو (أيار) 2015 تحت شعار "ايجاد اطار اقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص".
&ويشارك في المنتدى نحو 800 شخصية عالمية وإقليمية من مسؤولين حكوميين وشخصيات رائدة في مجالي الأعمال والمجتمع المدني من 50 دولة.
ويركز اجتماع المنتدى الذي يأتي توقيت انعقاده لهذا العام في غاية الأهمية، وفقًا للبيان الوارد عن الديوان الملكي الهاشمي، على جهود بناء المؤسسات، في دول المشرق العربي وشمال أفريقيا، حيث تعمل دول هذا الإقليم على تفعيل التجارة البينية والتجارة مع مناطق أخرى، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
ويشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي كان تأسس في العام 1971 وهو منظمة دولية مستقلة، يشارك فيها رجال الأعمال والمفكرون والسياسيون والاقتصاديون من كل أنحاء العالم.
كما سيناقش المشاركون في المنتدى التطورات الجيوسياسية الجديدة والتي نتجت عن الأوضاع الأمنية والإنسانية في العراق وسوريا وليبيا وفي ضوء التحولات الكبيرة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتي أدت إلى إعادة تشكيل نماذج الأعمال والاقتصادات.
&
رؤساء محاور النقاش&
ويترأس محاور المنتدى لهذا العام كل من سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD) (لندن)، وعمر الغانم، الرئيس التنفيذي لصناعات الغانم (الكويت)، وغوردون براون، رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو عضو في البرلمان ورئيس وزراء المملكة المتحدة للأعوام 2007-2010، وجون رايس، نائب رئيس مجلس ادارة جينرال الكتريك هونج كونج، وبدور القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).
&واستجابة للتطورات المحورية في المنطقة، سيسلط المنتدى الضوء على التطورات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة والطارئة، ولاسيما تلك التي تهم الشباب.&
كما سيتم التركيز على ترجمة فرص الاستثمار الجديدة الناشئة والبنية التحتية والطاقة بين مجلس التعاون الخليجي والشرق الاوسط وشمال افريقيا وفي المجتمعات القوية من أجل تعزيز النمو والتنمية فى المنطقة.
&ونظرًا للدور الدبلوماسي الذي يلعبه الأردن وانعكاسًا للتغيّرات الجيوسياسية والجيواقتصادية، سيعقد المنتدى حوارات رفيعة المستوى حول الضرورات الامنية والانسانية لتطوير فهم وفعل مشترك في آن واحد.
&يذكر أنه منذ انعقاد المنتدى للمرة الاولى في البحر الميت عام 2003، واصل كل من العاهل الهاشمي الملك عبد الله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبد الله والحكومة &دعمهم ومشاركتهم لهذا الحدث، وسيركز المنتدى هذا العام على دور الأردن الرئيسي في المنطقة.
ويسعى الأردن إلى المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بهدف إبرازه كمقصد استثماري في المنطقة خصوصًا وأن هذا المنتدى يشهد مشاركة كبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية العالمية.&
وفي لقاء للعاهل الأردني مع قيادات قطاعات الاستثمار يوم 11 (مايو) أيار، كان الملك عبدالله الثاني اعتبر أن انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، يشكل فرصة مهمة "على الجميع الاستفادة منها".
وكانت تمت استضافة المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا آخر مرة في الأردن عام 2013 بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهذه هي المرة الثامنة التي يعقد فيها المنتدى في الأردن.

حديث فاخوري
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري اعتبر في تصريحات سابقة انعقاد المؤتمر في المملكة للمرة الثامنة، تأكيداً على ان الأردن يتمتع بمزايا فريدة ابرزها الامن والامان والبيئة الاستثمارية الواعدة والمركز المتوسط لالتقاء قادة الاعمال والساسة اضافة إلى سحر المكان.
وبحسب فاخوري، فإن المنتدى في هذه المرة سيتركز على اربعة محاور تتمثل بالصناعات الثابتة، التشغيل والريادة ودور الشباب، حوكمة الشركات واخيرًا التعاون الاقتصادي.
وأوضح فاخوري في ختام حديثه، أن عودة دافوس إلى الأردن بشكل شبه دوري هو بمثابة تقدير لمكانة الأردن في لعب دور محوري في تعزيز مكافحة الارهاب والتطرف وتوفير البيئة الامنة.
&