نصر المجالي:&تحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعدد من القيادات العالمية والأقليمية عشية بدء فعاليات منتدى (دافوس) التي تبدأ الجمعة في البحر الميت.&وتناولت محادثات العاهل الأردني مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي وصل الى عمان للمشاركة في منتدى (دافوس) علاقات التعاون بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
&
وعبر الملك عبدالله الثاني عن موقف الأردن الثابت في دعم ومساندة مصر في تحقيق المزيد من التنمية والإزدهار وتعزيز دورها ومكانتها في المنطقة والإقليم.
&
بدوره، قدر الرئيس السيسي عاليا مواقف الأردن الداعمة لمصر، معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها المملكة لعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت، والذي يتيح الفرص للقيادات السياسية والاقتصادية للبحث في قضايا وتحديات المنطقة.
&
وفي هذا السياق، جرى التأكيد على أهمية استثمار انعقاد المنتدى لتحقيق نتائج ايجابية تعود بالنفع على اقتصاديات دول المنطقة، وتخفف من حدة التحديات التي تواجهها شعوبها، وفي مقدمها مشكلتا الفقر والبطالة التي تواجه جيل الشباب.

الأزمات الإقليمية&
&
واستعرض الزعيمان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وآليات التعامل معها، وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، خصوصا المساعي المبذولة لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
&
كما أكدا ضرورة مواجهة الإرهاب وعصاباته، التي تشكل خطرا على أمن واستقرار شعوب المنطقة، لافتين إلى أهمية توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئه السمحة والمعتدلة، التي تنبذ العنف والتطرف وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر.
&
وفي ما يتصل بالأوضاع التي تشهدها بعض دول المنطقة، خصوصاً في سوريا والعراق وليبيا واليمن، أكد الزعيمان ضرورة إيجاد حلول سياسية شاملة للأوضاع في تلك الدول، وبما يضمن أمن شعوبها وسلامة أراضيها.
&
وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ومدير مكتب الملك، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني. فيما حضرها عن الجانب المصري، وزير الشؤون الخارجية، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، وعدد من كبار المسؤولين، والسفير المصري في عمان.
&
مسعود بارزاني&
&
والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني الخميس، عددا من القيادات السياسية والاقتصادية، المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي بدأت أعماله الخميس في منطقة البحر الميت، تحت عنوان "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص".
&
ويشكل منتدى دافوس فرصة للحوار بين رجال الأعمال والقيادات الاقتصادية العالمية، للاستفادة من تجارب الشركات العالمية، وعقد الشراكات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، فضلاً عن كونه منصة لعرض الإمكانات الاقتصادية في الأردن.
&
كما التقى العاهل الأردني، كلا على حدة، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، والأمير خالد بن الوليد بن طلال، ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكربارتي، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جون رايس.
&
وبحث الملك عبدالله الثاني، في لقاء حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، علاقات الأخوة بين الأردن والعراق في مختلف المجالات، وآفاق دعمها وتطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتصل بالجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف.
&
وجدد العاهل الأردني التأكيد على موقف المملكة الداعم لجهود تعزيز أمن واستقرار العراق، وتحقيق الوفاق الوطني بين جميع مكوناته، وتعزيز قدرات الحكومة العراقية في مواجهة وهزيمة التنظيمات الإرهابية. وتناول اللقاء آليات تعزيز التعاون بين الأردن وإقليم كردستان، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، وسبل الاستفادة من الكوادر الأردنية المؤهلة في هذه المجالات.
&
من جانبه، أكد بارزاني، خلال اللقاء، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع المملكة والارتقاء بها في شتى الميادين، معربا عن تقديره لمواقف الأردن بقيادة الملك الداعمة والمساندة للشعب العراقي.&
&
خالد بن الوليد&
&
كما التقى جلالة العاهل الأردني، الأمير خالد بن الوليد بن طلال، مؤسس ومالك مجموعة خالد بن الوليد بن طلال، حيث جرى بحث الميزات الاستثمارية التي توفرها المملكة، وما تتمتع به من بيئة جاذبة لإقامة مشاريع حيوية في قطاعات متعددة، خصوصاً البنية التحتية والصناعات.
&
وتناول اللقاء أهمية انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، خصوصا تناوله قضايا الشباب وفرص دمجهم في مبادرات وبرامج تسهم في تأهيلهم وتدريبهم وإبراز ابداعاتهم وطاقاتهم الايجابية، وبما يعزز من دورهم التنموي.
وأشاد الأمير خالد بالبيئة الاستثمارية في الأردن باعتبارها محفزة للاستثمار، معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها المملكة لعقد المنتدى، ولدورها في إطلاق العديد من المبادرات الشبابية، ولا سيما المتعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.&
&
وأعرب عن رغبته في إقامة مشاريع تصديرية في الأردن، حيث تعتبر المملكة من الأولويات الاستثمارية بالنسبة له. وتم استعراض القطاعات الجاذبة وما يوفره الأردن من أسواق محلية وخارجية، وسبل الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة التي تربط المملكة بالولايات المتحدة الاميركية.
&
سوما شاكر ابارتي
&
كما استقبل الملك عبدالله الثاني رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في لقاء جرى خلاله بحث مجالات التعاون بين الأردن والبنك، وبما يسهم في دعم وتعزيز جهود التنمية والنمو الاقتصادي للمملكة، التي تعتبر من أكثر شركاء البنك نشاطاً.
&
وأعرب الملك في هذا الصدد، عن تقديره للدعم الذي يقدمه البنك للخطط التنموية ومختلف البرامج والمشاريع التي تنفذها المملكة، حيث تجاوزت حجم استثماراته في الأردن منذ انشائه، قبل عامين ونصف، 500 مليون دينار.
&
وعبر رئيس البنك الاوروبي، خلال اللقاء، عن أمله في أن يسهم افتتاح مكتب لإدارة عمليات البنك في الأردن مؤخرا، في توفير الدعم للمشروعات التي تساعد في الحد من مشكلة البطالة، مؤكدا حرص البنك على زيادة التعاون في دعم المشروعات الصغيرة، خصوصا التي تسهم في تنمية المحافظات، من خلال التعاون مع المؤسسات الأردنية المعنية.
&
ويعكف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي تتركز نشاطاته في قطاع الطاقة البديلة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، على إعداد دراسات لمشاريع السكك الحديدية وبيئة الاستثمار في المملكة.
&
جون رايس
&
كما بحث العاهل الأردني خلال استقباله نائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جون رايس، مجالات التعاون والاستثمار في المملكة، خصوصا في مجال الطاقة، في ظل تبني الأردن استراتيجية تهدف إلى تنويع خياراته من مصادر الطاقة، وتقليل المستورد منها.
&
وجرى، خلال اللقاء، استعراض المزايا والفرص التنافسية التي يوفرها الاقتصاد الأردني أمام المستثمرين، في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وما يتمتع به من بيئة مستقرة وآمنة وكفاءات بشرية مؤهلة ومدربة.
&
كما تم بحث إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا التي تطورها الشركة وبرامجها في تأهيل الشباب، وإمكانياتها في مد أنابيب النفط واستخراج الصخر الزيتي. بدوره، أعرب رايس عن تقديره للمملكة لما توفره من مزايا تنافسية في أسواق المنطقة والعالم، كونها مكانا أمنا ومستقرا في الإقليم.