واصلت نساء اليمن التظاهر في صنعاء ضدّ ميليشيات عبد الملك الحوثي، وطالبت النساء اللواتي خرجن بدعوة من منظمات نسائية يمنية ناشطة، بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الحوثي وصالح.


إيلاف - متابعة: لليوم الثاني على التوالي، نظمت نساء يمنيات تظاهرات حاشدة في صنعاء ضدّ جماعة الحوثي التي تسيطر على عاصمة اليمن بقوة السلاح.

وقالت صحيفة (عدن الغد) على موقعها الالكتروني إنّ "تظاهرات حاشدة خرجت لكسر الحصار الذي تفرضه المليشيات على الحريات بعد احتلال العاصمة صنعاء".

ونظمت الخميس حركتا "كفى صوت نساء اليمن" و"دعوني أعيش" بالتنسيق مع أهالي وأسر المختطفين وعشرات المحامين والحقوقيين، تظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح المختطفين من سجون ميليشيات الحوثي وصالح.

ودعت المحتجات خلال التظاهرة أمام نيابة استئناف في امانة العاصمة كافة القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية للعمل على الإفراج عن ذويهم، محملين ميليشيات الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة عن أوضاعهم الصحية.

وطالبت النساء البحث الجنائي بتنفيذ امر نيابة الإستئناف بالإفراج عن كافة المختطفين، ورفع أهالي وأسر المختطفين صورا ولافتات تطالب بـ"وقف الأعمال الوحشية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المدنيين".

وتعتقل ميليشيا الحوثي المئات من القيادات والنشطاء المعارضين لها من بينهم قيادات بارزة في حزب الإصلاح، بحسب (عدن الغد).

ونقلت الصحيفة عن مراقبين سياسيين في صنعاء، استغرابهم من "خروج مسيرات نسائية ضد جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح في حين شهدت صنعاء مسيرات مليونية سابقة ضد صالح ومن يتحالف معه آبان ثورة الشباب".

وقال المراقبون "الغريب أن حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي كان يعد من أبرز المكونات التي كانت تقود تلك المليونيات التي شهدتها صنعاء في خلال الاحتجاجات التي اطاحت بصالح وأعوانه لم يحركوا ساكنا رغم أن قيادات بارزة من الحزب مختطفة من أبرزهم محمد قحطان عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح والدكتور فتحي العزب مرشح الرئاسة السابق ومحمد حسن دماج المحافظ السابق لمحافظة عمران".

ومنذ استيلائهم على الحكم، يواجه الحوثيون تظاهرات يومية في مدن مختلفة، في حين ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية غارات جوية ضدّ مواقع ميليشيات الحوثي والجنود المتحالفين معها من المحسوب على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

ومازالت جماعة الحوثي وقوات صالح تلاحق النشطاء والصحافيين والكتاب المخالفين لهم في وقت تعيش فيه صنعاء حالة من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل انقطاع شامل للكهرباء وانعدام كلي للمشتقات النفطية، وارتفاع جنوني لأسعار السلع الغذائية.

&

&