يرى دبلوماسي سوري بارز منشق أن تحركات مبعوث الأمم المتحدة المعني بسوريا، ستيفان ديميستورا، دون نتائج حقيقية على السوريين، وأن اجتماعاته الأخيرة في جنيف مع الأطراف السورية فقط من أجل اظهار أن هناك حركة ما يقوم بها المجتمع الدولي وأنه لا يصمت على المجازر اليومية.


أكد بسام العمادي السفير السوري المنشق لـ"ايلاف" أن "كل مايفعله ديميستورا هو للاستمرار في وظيفته، وهو يعلم من اليوم الأول أن مهمته هي شغل الفراغ بعمل لا طائل منه، وهي فقط لجعل العالم يظن أن هناك تحركًا دبلوماسيًا، ولكي لاتلام الدول الفاعلة على صمتها على ما يجري من مجازر دون فعل شيء ما".
&
وأضاف: "يعلم ميستورا بأن مهمته ليست سهلة خاصة بعد أن تنحى كوفي عنان والأخضر الابراهيمي عن هذه المهمة، بعد فشل ذريع، كان سببه عدم تعاون النظام، وهو معروف أنه ليس بقدرة سابقيه دبلوماسيًا ولا تخدمه الظروف الدولية ليتمكن من تحقيق اختراق لذا حاول ان يفعل شيئا ما إلى أن تنضح الظروف التي تمكنه من الوساطة ".
&
واعتبر العمادي أنه "بعد محاولات عدة لميستورا كان أخرها هدنة حلب وجد أن افضل طريقة لتمضية الوقت هو مايفعله حالياً، وهو اجراء لقاءات لا تقدم ولاتؤخر، لكنها تعطيه العذر هو والمجتمع الدولي بأن هناك شيئا ما يجري على الساحة السياسية".
&
ومازال ديميستورا يواصل مشاوراته مع أطراف سورية واقليمية ودولية في جنيف، وذلك في إطار اللقاءات التي انطلقت في الخامس من الشهر الجاري لايجاد حل للازمة السورية.
&
واكد الموفد الدولي في بيان صادر عن مكتبه لدى الامم المتحدة في جنيف عزم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الا تدخر المنظمة الدولية وسعا في بذل الجهود لدعم الشعب السوري في إطار سعيه للسلام والتغيير.
&
وشدد على "ان كلا من القوى الإقليمية والدولية يمكن أن تفعل أكثر بكثير لوضع حد للكارثة التي هي من صنع الإنسان في سوريا".
&
كما اكد "رفض أية أعذار للتقاعس عن العمل في مواجهة المعاناة التي يمر بها السوريون وبطش التطرف المستمر هناك".
&
إلى ذلك اعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول، عن تنظيم فرنسا لاجتماع دولي حول العراق وسوريا سينظم في باريس في 2 حزيران.
&
وأكد لوفول إن "وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال في جلسة الحكومة، إن "اجتماعا سيعقد في باريس حول مجمل الوضع في سوريا والعراق"، مضيفا ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيحضره.