كمحاولة للقفز على الإجراءات الأمنية ونقاط العبور الكلاسيكية في المطارات، يسلك بريطانيون مؤيدون لداعش طرقاً بحرية من أجل الوصول إلى ليبيا والانضمام إلى التنظيم.


تكشف معلومات جديدة أن ايطاليا تحولت إلى بوابة لعبور"الجهاديين" إلى منطقة الشرق الأوسط، وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان الاحد، فإن البريطانيين الذين يودون الانضمام لتنظيم داعش مثلاً يختارون السفر جنوبًا إلى ايطاليا لتجاوز الاجراءات الأمنية المشددة في المطارات البريطانية، ثم يلجأون إلى الاختباء بقوارب المهاجرين في البحر المتوسط، ويصلون لاحقًا إلى شمال أفريقيا، وتحديدا إلى تونس الحدودية مع ليبيا.
&
وبينت الصحيفة أن تحركات "الجهاديين البريطانيين" تم رصدها، إذ يعبرون البحر المتوسط في سفن من جزيرة صقلية الإيطالية متجهين إلى تونس قبل العبور إلى ليبيا.
&
وينظر إلى ليبيا باعتبارها مقصدًا مفضلاً لهؤلاء البريطانيين، بعدما توسعت رقعة نفوذ داعش في ليبيا، وبات التنظيم المتشدد يسيطر على عدد من المناطق بها، فضلاً عن تواجده بسوريا والعراق.
&
وتنقل الغارديان عن مصدر تأكيده أنه يتم رصد المزيد من عمليات تهريب البريطانيين عبر البحر المتوسط وصولاً الى ليبيا، ويمكن تتبع بعض منهم عبر موقع فايسبوك، وهم في ايطاليا يتجهون جنوبًا.
&
المعلومات السابقة أكدتها ايضا وكالة الأنباء الإيطالية، ايه جي اي، والتي كتبت تقول:"في الوقت الذي يتدفق فيه المهاجرون السريون، من ليبيا في اتجاه إيطاليا، أولى محطاتهم في أوروبا، اختار أنصار داعش، نفس الطريق ولكن في اتجاه عكسي، وذلك بعبور بحر المانش نحو فرنسا، ثم براً في أغلب الأوقات في اتجاه إيطاليا وعبور البحر الأبيض المتوسط نحو تونس أولاً، ومنها وعن طريق البر دائماً، إلى ليبيا".
&
وبحسب التقديرات لأجهزة الاستخبارات، فإن شمال افريقيا يعتبر المعقل الثالث لتنظيم "الدولة الإسلامية".&
&
وليس من المعروف كم عدد البريطانيين المتطرفين الذين انضموا لتنظيم "داعش"، لكن تقديرات غير رسمية نشرت عام 2014 أشارت إلى أن عددهم يتجاوز 1500 عنصر.
&
وكان مسؤول ليبي أكد أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد والمعروف إعلامياً بـ "داعش"، يتم تهريبهم إلى أوروبا بواسطة عصابات تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط.
&
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) الأحد (17 مايو/ آيار 2015) على موقعها بالعربية عن عبد الباسط هارون المستشار في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً القول إن المهربين يخبئون المسلحين في القوارب الممتلئة بالمهاجرين.