في آخر تطور للعمليات المسلحة التي انطلقت اليوم لتحرير مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الغربية من سيطرة "داعش" تحت تسمية "لبيك يا حسين"، أعلنت وزارة الدفاع محاصرة مقاتلي داعش ظهر اليوم بعد أن قطعت خطوط الامدادات عنهم.. فيما اكد العبادي أن طرد داعش من المحافظة أصبح وشيكًا.

لندن: في آخر تطور للمعارك في الرمادي التي انطلقت صباح اليوم لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش"، فقد اكدت وزارة الدفاع العراقية أن عمليات كبرى منسقة تجري حاليًا بين القوات العراقية وتشكيلات الحشد الشعبي لتحرير الرمادي من رجس الدواعش.

وأضافت الوزارة في بيان صحافي تلقته "إيلاف" أن "القوات المشتركة وحشدنا المجاهد يحيطون بالدواعش من كل الجهات وعمليات التحرير تجري بنسقها المرسوم لتحرير الرمادي. واكدت قائلة "قواتنا الباسلة والحشد الشعبي المجاهد يقطعون خطوط إمداد الدواعش في الرمادي".

وصباح اليوم، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن بدء عملية تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" بعد حوالي الاسبوعين على بسط نفوذه على عاصمتها الرمادي.

وقال مصدر في القيادة في تصريح صحافي إن تشكيلات من القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر تشارك في هذه العملية لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش". واضاف ان عملية أمنية واسعة انطلقت تحت تسمية "لبيك ياحسين" لتحرير مناطق كبيرة شمال صلاح الدين والأنبار من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.

وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تحرير محافظة الأنبار بات وشيكًا وقواتنا من جيش وشرطة وحشد شعبي تتقدم لتطويق عناصر "داعش". وهنأ العبادي" ابناءه في القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي وابناء عشائر بالانتصارات المتحققة في قاطع عمليات بيجي بمحافظة صلاح الدين"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.

وشدد على أن "تحرير الأنبار بات وشيكاً وقواتنا البطلة من جيش وشرطة وحشد شعبي وابناء عشائر تتقدم لتطويق الدواعش الارهابيين في ذلك القاطع".

وخلال مؤتمر صحافي في بغداد تابعته "إيلاف"، قال احمد الاسدي الناطق الرسمي بإسم الحشد الشعبي إن عمليات "لبيك يا حسين" تأتي اليوم استكمالاً لعمليات لبيك يارسول الله الجارية منذ ايام لتحرير مصفاة بيجي النفطية ومناطق في محافظة صلاح الدين. وأشار إلى أنّ اسلحة جديدة ومتطورة قد وصلت الى الحشد وهي تستخدم الآن في المعارك الحالية.

وعن عدد القوات المشاركة في معركة تحرير الأنبار، أشار الاسدي إلى أنّهم بالآلاف ويغطون جميع مساحة الأنبار وهناك آلاف أخرى جاهزة لدخول المعركة رافضاً تحديد رقم محدد عن عدد المقاتلين الكلي لأسباب امنية. ونفى وجود أي تنسيق بين الحشد الشعبي والتحالف الدولي، منوهًا أن هذا التنسيق تقوم به القوات المسلحة ومن صلاحيات العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.

وعن تصريحات وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر حول عدم تمتع القوات العراقية برغبة في القتال، أشار الاسدي إلى أنّ الاميركيين دربوا هذه القوات لمدة تسع سنوات وحاولوا زرع عدم الرغبة في القتال في نفوس افرادها، لكنهم اليوم يقاتلون جنبًا الى جنب مع الحشد الشعبي بشجاعة كبيرة، وخسارتهم لمعركة واحدة لا تعني انهم خسروا الحرب ضد الارهاب.

ومن جهته، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن "الحكومة المركزية تنسق مع التحالف الدولي في الحرب على داعش" لطرده من المحافظة. وأضاف أن اهالي الأنبار يواجهون تحديات ضخمة، فالمحافظة تعيش حالة حرب ونزوح وافتقار للخدمات".

ويفرض تنظيم داعش سيطرته الكاملة على الرمادي منذ حوالي الاسبوعين، اثر انسحاب القطعات العسكرية والامنية من المدينة، وهو ما دفع الآلاف من أهالي المحافظة إلى النزوح منها صوب بغداد والمحافظات الاخرى.