&
انتقد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر تسمية العمليات الهجومية العراقية ضد تنظيم "داعش " في محافظة الانبار الغربية السنية بـ"لبيك ياحسين"، مؤكدًا انه سيساء فهمها، داعيًا الى تغييرها الى "لبيك يا انبار".. فيما أعلنت وزارة الدفاع عن هروب جماعي لعناصر التنظيم مع بدء العمليات العسكرية لتحرير محافظتي الانبار وصلاح الدين بالكامل .

&
فقد انتقد رجل الدين الشيعي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاربعاء اطلاق تسمية عمليات "لبيك يا حسين" على العمليات العسكرية التي انطلقت امس لاستعادة مناطق في محافظتي صلاح الدين والانبار من سيطرة تنظيم "داعش" .. وحذر في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" من أن هذه التسمية "سيساء فهمها" داعيًا الى ضرورة عدم الاعتراف بها.
&
وقال الصدر رداً على سؤال لعدد من طلبة الحوزة العلمية في النجف حول تسمية عمليات "لبيك يا حسين" على بدء الهجوم العراقي ضد "داعش"، انه "لا ينبغي علينا نحن اتباع اهل البيت (ع) التفريط بسمعة المذهب فإن مثل هذه التسمية سيساء فهمها لا محالة ويجب على كل محب للوطن ونابذ للطائفية عدم الاعتراف بتلك التسميات".. وشدد على ضرورة ان "تكون التسمية لبيك يا صلاح الدين أو لبيك يا انبار".
&
وقال الصدر إنه "في رأيي ان الاستمرار على مثل هذه التسميات سيؤجج المواقف ويكون ماحياً للانتصارات". واوضح بالقول "إني سمعت ان تلك التسمية ليست رسمية وقد رفضتها السلطة الحكومية جزاها الله خيراً". &ودعا الصدر إلى أن "تكون التسمية "لبيك يا صلاح الدين" أو "لبيك يا أنبار" .. وقال: "فكلنا في خدمة الوطن". واشار إلى أن "الحسين رمز الوطنية والإباء والحسين امير الجهاد والمجاهدين ولا نريد أن يستغلها الطرف الآخر لجعل الحرب طائفية بل هي وطنية اسلامية".
واكد الصدر قائلاً "ما اجمل ان نتحلى بالروح الابوية في جهادنا حتى على اعدائنا، فهذا هو الحسين الذي لم يقطع رقبة ولم يحرق جثة، بل ضحى بجسده واسمه من اجل الدين والمذهب".
وكانت قيادة الحشد الشعبي للمتطوعين الشيعة لقتال تنظيم "داعش" قد اعلنت امس الثلاثاء عن انطلاق عمليات لتحرير مناطق شمال&محافظتي صلاح الدين والانبار من سيطرة التنظيم، مطلقة على هذه العمليات تسمية "لبيك يا حسين".&
&
وتأتي انتقادات الصدر هذه &لتسمية "لبيك ياحسين" لعمليات الانبار الحالية ضد "داعش"، بعد يوم من انتقاد مماثل وجهته الثلاثاء وزارة الدفاع الأميركية &"البنتاغون" لاطلاق هذا الاسم على العملية التي بدأت امس لاستعاد السيطرة على الرمادي غرب العراق من تنظيم الدولة الإسلامية.
&
ودعت الولايات المتحدة العراق إلى الحذر في استخدام الجماعات الشيعية المسلحة في الحشد الشعبي لمساعدة القوات العراقية في استعادة المدينة، التي سقطت في يد تنظيم "داعش" قبل نحو أسبوع، في أكبر انتكاسة عسكرية لبغداد خلال نحو عام، حين احتل التنظيم مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار.
وردًا على سؤال حول الاسم المختار للعملية العسكرية، قال المتحدث باسم البنتاغون العقيد ستيفن وارن، "أعتقد أن هذا لا يساعد.. لقد قلت دائما إن مفتاح النصر ..مفتاح طرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق، هو عراق موحد يرمي انقساماته المجتمعية ويتوحد ضد التهديد المشترك".
&
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قبل أيام إن القوات العراقية لم تظهر رغبة في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة أثناء سقوط الرمادي، وهي تصريحات انتقدها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. واشار الى ان القوات العراقية "كانت أكبر عددًا بكثير من عدوها لكنها اختارت الانسحاب". وتحدث عن عدد من المشاكل التي سبقت الانسحاب العراقي من الرمادي، وقال "تردت الروح المعنوية بين القوات.. لم تكن قيادتهم على المستوى المطلوب. ظنوا أنهم لا يحصلون على الدعم الذي اعتقدوا أنهم يحتاجونه".
&
وقد دافع البيت الأبيض عن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأميركي وجوبهت بانتقادات عراقية عنيفة، وقال فيها إن القوات العراقية أظهرت انعدام الإرادة في القتال خلال معركة الرمادي ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنه حاول في الوقت نفسه التخفيف من حدتها بعدما أثارت حفيظة الحكومة العراقية.
&
هروب جماعي لعناصر داعش امام تقدم القوات العراقية &
واليوم، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن هروب جماعي لعناصر تنظيم "داعش" من مناطق محافظة صلاح الدين مع بدء العمليات العسكرية لتحرير المحافظة بالكامل، وقالت إن التنظيم انسحب من مناطق محافظة صلاح الدين مع بدء العمليات لتحرير المحافظة بشكل كامل على أيدي القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي والعشائر".
&
وأضافت الوزارة في بيان صحافي، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن "انهياراً كبيراً وهروبًا جماعيًا حدث لتنظيم داعش في مناطق الدجيل وسيد غريب والاسحاقي والكسارات".. مؤكدة أن "عناصر التنظيم هربوا وتركوا جثث قتلاهم". واشارت الى أن القوات العراقية وبدعم من متطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكنت من تحرير عدد من المناطق من سيطرة تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار. وأوضحت أن "أبطال قيادة عمليات الانبار وبمساندة من أبناء العشائر والحشد الشعبي وبالتنسيق مع محافظة بابل تمكنوا من تطهير منطقة المجرة والعنكور الأولى والثانية ومنطقة البو مرعي المحاذية لبحيرة الحبانية وتطهير الطريق الاستراتيجي من قرية المجرة والجسر المحاذي للكيلو 35 من سيطرة داعش.
وصباح اليوم، احبطت القوات الامنية هجوماً لانتحاريي "داعش" بثلاث سيارات مفخخة جنوب شرق الفلوجة. وقال مصدر امني إن قوة من الجيش تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين يقودون سيارات مفخخة حاولوا الهجوم على الوحدات العسكرية بمنطقة الهياكل جنوب شرق الفلوجة بمحافظة الانبار.
&
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد اعلنت امس عن بدء عملية تحرير الانبار من سيطرة تنظيم "داعش" بعد حوالي الاسبوعين على بسط نفوذه على عاصمتها الرمادي . وقال مصدر في القيادة في تصريح صحافي إن تشكيلات من القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر تشارك في هذه العملية لتحرير الانبار من سيطرة تنظيم "داعش". واضاف أن عملية امنية واسعة انطلقت تحت تسمية "لبيك ياحسين" لتحرير مناطق كبيرة شمال صلاح الدين والانبار من سيطرة تنظيم داعش الارهابي .
&
وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تحرير محافظة الانبار بات وشيكاً، وقواتنا من جيش وشرطة وحشد شعبي تتقدم لتطويق عناصر "داعش". وهنأ العبادي" ابناءه في القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي وابناء عشائر بالانتصارات المتحققة في قاطع عمليات بيجي بمحافظة صلاح الدين"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي. وشدد على أن "تحرير الانبار بات وشيكًا وقواتنا البطلة من جيش وشرطة وحشد شعبي وابناء عشائر تتقدم لتطويق الدواعش الارهابيين في ذلك القاطع ."
&
وتشترك محافظة الانبار بحدود طويلة مع محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت (160 كلم شمال بغداد)، التي اعلن تحريرها رسمياً نهاية اذار (مارس) الماضي من سيطرة الدولة الاسلامية.. كما تشترك الانبار وهي اكبر المحافظات العراقية بحدود مع سوريا والاردن والسعودية.
ويفرض تنظيم داعش سيطرته الكاملة على الرمادي منذ حوالي الاسبوعين، اثر انسحاب القطعات العسكرية والامنية من المدينة، وهو ما دفع الآلاف من أهالي المحافظة إلى النزوح منها صوب بغداد والمحافظات الاخرى.
&
&&
&
&