قالت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا إن الحوار بين الولايات المتحدة والحوثيين في سلطنة عمان "لن يحقق الاستقرار في اليمن".


في أول موقف علني للحكومة اليمنية من الحوار الذي يجري منذ حوالي أسبوع في مسقط، قال راجح بادي، الناطق الرسمي باسم الحكومة إن هذا الحوار "لا يعني الحكومة اليمنية ونتائجه غير ملزمة لها".
&
وقالت تقارير إن الحوثيين ذهبوا إلى مسقط بدعوة رسمية أميركية لإجراء مباحثات مشتركة بخصوص الأحداث في اليمن.&
&
ومن جانبها، قالت مصادر خليجية إن سلطنة عمان ترعى مشروع حل سياسي للأزمة اليمنية بمباركة يمنية خليجية، مع الوفد الحوثي الذي يزور مسقط منذ السبت الماضي.
&
القرار 2216&
&
ونقل موقع (عدن بوست) عن سفير خليجي في صنعاء تأكيده أن مشروع الحل السياسي سيعتمد بشكل أساسي على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الداعي إلى تمكين الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها وتسليم معسكرات وأسلحة الجيش اليمني الى هذه الحكومة وانسحاب القوات الحوثية من المدن والمحافظات اليمنية، والاعتراف بنتائج ومخرجات مؤتمرات الحوار الوطني السابقة في اليمن.
&
وكشفت المصادر أن ما يجري في مسقط هو إقناع الحوثيين بالقبول بتطبيق قرار مجلس الأمن مقابل ضمانات سياسية وأمنية التي تضمن عدم اقصائهم وملاحقتهم وحتى محاكمتهم مستقبلا وكذلك تضمن لهم بقاءهم كطرف سياسي رئيسي في مستقبل اليمن.
&
احتمال هدنة&
&
وأشارت المصادر إلى أنه في حال توصلت المحادثات العمانية مع الحوثيين إلى نتائج ايجابية فإنه من الممكن بعد ذلك إعلان هدنة لوقف اطلاق النار وعقد مؤتمر جنيف الذي دعت اليه الأمم المتحدة لتأكيد خطط الحل السياسي الذي سيتفق عليه في مسقط .
&
وإلى ذلك، نقلت وسائل إعلام يمنية عن راجح بادي قوله إن "نتائج المفاوضات الأميركية مع الحوثيين وإيران لن تحقق الأمن والاستقرار في اليمن".
&
ويقول مراسل (بي بي سي) في اليمن مواقع إخبارية مثل "التغيير نت"، المستقل و "هنا عدن" و"عدن بوست "و "عدن الغد" الموالية للرئيس المعترف به دوليا منصور هادي بثت تصريحات بادي.
&
الوفد برئاسة الصماد&
&
ويشار إلى أن وفداً حوثياً برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحركة الحوثية وعضوية محمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين، كان توجه منذ أسبوع إلى مسقط بطائرة عمانية هبطت في مطار صنعاء بتنسيق مع قوات التحالف.
&
وقال الناطق باسم الحكومة الشرعية إن الحوثيين ذهبوا إلى مسقط "بدعوة رسمية أميركية لإجراء مباحثات مشتركة بخصوص الأحداث في اليمن".
&
وتؤكد تقارير أن مفاوضات الحوثيين بدأت مع الولايات المتحدة بمشاركة إيران وبرعاية عمانية. وأشار إلى أن الهدف هو "التوصل لحل سياسي ينهي العمليات العسكرية" التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية منذ أواخر مارس/ آذار الماضي.
&
المتحدث باسم الحوثي
&
في الوقت نفسه، نقل موقع (بي بي سي العربي) ان الناطق باسم المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، قال في صفحته على فيسبوك أن هناك "لقاءات مستمرة في سلطنة عمان".
&
واضاف إن المشاركين فيها يبحثون "الكثير من المسائل المتعلقة بالعدوان على اليمن وتبادل الآراء ومقترحات الحلول ووجهات النظر مع العديد من الاطراف الدولية والإقليمية."
&
عناصر المبادرة العمانية&
&
ونقلت وسائل إعلام محلية يمنية عن مصادر في الحكومة إن سلطنة عمان طرحت مبادرة "تقوم على وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن مقابل انسحاب الحوثيين وحلفائهم الموالين (للرئيس اليمني السابق) علي عبد الله صالح من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الاسلحة الثقيلة للسلطة الشرعية وتمكينها من العودة إلى البلاد بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 ".
&
وكانت السعودية أعلنت أن أهداف العمليات العسكرية في اليمن تشمل إعادة منصور هادي إلى قصر الرئاسة في صنعاء، وتسليم أسلحة الحوثيين وانسحابهم من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة.
&
وحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين طالبوا بحصانة لزعيمهم عبد الملك الحوثي قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق.
&
ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين أو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشأن هذه المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام.
&