لم يكن هتلر يشرب الكحول لكن يبدو أنه كان ينهبه من فرنسا ويخزّنه في قبو سري تم الكشف عنه أخيرًا.&

بيروت: إلى جانب شخصيته الغريبة وسيرته التي تفوح منها رائحة القتل، يبدو أن أدولف هتلر كان شغوفًا بجمع الكحول وتخزينه، إذ تم اكتشاف غرفة سرية في ألمانيا خبأ فيها الزعيم النازي زجاجات كونياك وشمبانيا نادرة، نهبت من فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

في الوقت الذي كانت فيه ألمانيا تعاني الجوع الناتج عن سنوات طويلة من الحرب، كان جنود الفوهرر يخبئون زجاجات الكونياك في قلعة موريتزبورغ، على بعد 100 ميل من برلين، في ساحة قلعة قديمة في ألمانيا.

القبو السري

وفقًا لصحيفة ديلي ميل، اكتشف سيلفيو ستلزر، صاحب مطعم ألماني، قبوًا سريًا أثناء ترميم فيلا في ووسركلاوس، موريتزبورغ في ولاية سكسونيا، فوجد زجاجات كونياك وغيرها من الكماليات في ستة أقبية عميقة تحت كومة من التراب في أرض الحديقة، يعود تاريخها إلى العام 1944. وعثر ايضًا على زجاجات من الكونياك والشمبانيا يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية في احد الأقبية، ما دفع به للتعمق في البحث، إذ وجد كتابًا يعود إلى المالك الأخير للقلعة، وهو الأمير إرنست هاينريش من ولاية سكسونيا الذي غادر في العام 1971، تم فيه توثيق المسروقات.

يشار إلى أن هتلر لم يكن يشرب الكحول أو حتى يدخن السجائر، لكنه حرص على نهب وتخزين الكحول لتزويد ضباطه بأرقى المواد الغذائية والنبيذ من الأراضي التي غزاها النازيون، إضافة إلى تقديمها لكبار الشخصيات التي كانت تزوره.

نهبوها الروس

تظهر السجلات المحفوظة في القلعة أن الطعام والشراب نقل إلى هذه الأقبية السرية بعد انهيار القلعة في برلين تحت هجمات الحلفاء في العام 1944. يقول ستلزر: "بالإضافة إلى الكحول كان هناك الجبن والبسكويت والمعلبات والزبدة والسجق والقهوة والشوكولا والسجائر. باختصار، تم تخزين كل ما كان من المستحيل الحصول عليه في الداخل".

أضاف: "الأمير الذي سكن القلعة تلقى هدية من هذه المخزونات شخصيًا من الفوهرر، الذي شكره للسماح له باستخدام ممتلكاته كأقبية للتخزين. لكن اليوم لم يبق منها إلا القليل لأن الروس عادوا ونهبوا كل شيء".
&