بدأت لجنة تحقيق روسية استجواب الطالبة فارفارا كارولوفا، في أول مقابلة بعد عودتها من تركيا، التي كانت اعتقلتها وهي في طريقها للانضمام لتنظيم (داعش) في سوريا.

نصر المجالي: قالت مصادر روسية إن التحقيق مع الطالبة الجامعية فارفارا كارولوفا (19 عاماً)، التي وصفتها وسائل الإعلام بـ (الضّالة)، يتم في تعاون وثيق مع الأجهزة الأمنية والبوليسية والنيابية الروسية في قضية الكشف عن أنشطة من يقوم بتجنيد شباب روس لانضمامهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.&&&

وكانت الطالبة الروسية عادت مع والدها من إسطنبول إلى موسكو على متن طائرة تابعة لإحدى الشركات الجوية الدولية، مساء أمس الخميس، بعد إطلاق سراحها من قبل السلطات التركية.

واعترفت الشابة أثناء لقائها مع والدها بحضور رجال الشرطة والأمن الأتراك بأنها ارتكبت خطأ جسيماً بخضوعها لتأثير مروجي الدعاية لصالح "الدولة الإسلامية". وأعربت كارولوفا عن الرغبة في العودة إلى وطنها وتحمل كامل المسؤولية أمام القانون الروسي عن محاولتها الالتحاق بتنظيم إرهابي.

واشارت المصادر الروسية إلى أن أمام المحققين عدداً من الأسئلة حول كيفية تجنيد الطالبة، ومن موّل سفرها من موسكو إلى إسطنبول في نهاية أيار (مايو) الماضي.

وكانت فارفارا كاراولوفا تم توقيفها ضمن مجموعة من 14 مواطنًا روسيًا لدى محاولتهم عبور الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية يوم 4 حزيران (يونيو)، وتبين من خلال التحقيق الأولي معها في تركيا أنها كانت تنوي الانضمام إلى صفوف تنظيم (داعش) الناشط في سوريا والعراق.

ويشار إلى أن كارولوفا كانت أبدت منذ نصف السنة تقريبًا اهتمامًا خاصًا بنشاط الحركات الإسلامية المتشددة في الشرق الأوسط، وشرعت في دراسة اللغة العربية، بالإضافة إلى عدة لغات أوروبية كانت تجيدها، كما أنها راحت تمارس بعض الطقوس الإسلامية خفية عن والديها.&

وكانت كارولوفا، وهي طالبة سنة ثانية في كلية الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية الشهيرة، سافرت إلى تركيا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الروسية في 27 أيار (مايو) الماضي، بعد أن حصلت على جواز سفر عادي بطريقة رسمية، ولكن دون معرفة والديها. وأرسلت فارفارا رسالة نصية من هناك& مطمئنة إلى أمها من هناك لينقطع الاتصال معها في ما بعد.
&