قدم "عرّاب" (الجهاديين) البريطانيين اعتذاراً علنياً عن تجنيد عشرات الشباب وفتح الطريق للقتال في حروب خارج المملكة المتحدة والانضمام لجماعات إرهابية مثل (داعش) و(القاعدة).&


جاء اعتذار (أبو منتصر) وعدد من المتشددين الإسلاميين السابقين، في سياق برنامج وثائقي بعنوان "الجهاد: تاريخ بريطاني" يعرض هذا الأسبوع في قناة (آي تي في ـ ITV) البريطانية يذاع غداً الإثنين، عبر فيه هؤلاء عن أسفهم العميق لقرار عشرات المسلمين البريطانيين السفر للانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
&
ويقول تقرير لصحيفة (أوبزرفر)، الأحد، إن أبو منتصر (55 عاماً) ويقيم في مدينة سوفولك البريطانية كان من الدعاة المؤثرين في نشر رسالة إسلامية متطرفة في بريطانيا، وكان ناشطًا منذ الثمانينيات والتسعينيات في القرن الفائت حيث ساعد في دفع آلاف المسلمين الشباب للتطرف وتشجيع العديد منهم على السفر للقتال في أفغانستان وكشمير وبورما والبوسنة والشيشان.
&
دعاة يتحدثون&
&
ويشير التقرير إلى أن من بين أول من وجهت لهم دعوة من دعاة العنف والكراهية من الخارج لزيارة المملكة المتحدة لإلقاء خطب عن الجهاد من الخارج، علي التميمي الذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة التحريض على الإرهاب، وأنور العولقي الذي قتل في هجوم بطائرة بدون طيار أميركية في اليمن.&
&
وقال منتصر، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Jimas وهي جمعية تعليمية إسلامية تطوعية تأسست العام 1984، لقد&حان الوقت للأشخاص الذين دعموا التطرف الإسلامي أن يسألوا أنفسهم لماذا يزجون بأبنائهم وبناتهم في "حروب لا يمكن الفوز بها" من أجل مثل عليا كاذبة. وقال: "الكراهية ليست هي ما علمنا إياه الإسلام والنبي".&
&
ضيه خان تتكلم&
&
وإلى ذلك، فإن صحيفة (إنديبندابنت أون صنداي) اللندنية من جانبها، نشرت مقابلة مع مخرجة الفيلم الوثائقي ضيه خان تقول فيها إنها قضت 18 شهراً في إجراء مقابلات مع "الآباء المؤسسين" للجهاد في بريطانيا في محاولة لاستقصاء الأسباب التي تدفع الشباب للالتحاق بمثل هذه الجماعات العنيفة والبربرية.
&
وتقول خان إن ما يفشل العديد من الناس في فهمه هو أن هذه الحركة ليست جديدة، لكن نحن نراها الآن فقط لأن جماعة "الدولة الإسلامية" وحشية تمامًا وتمارس عملها بطريقة علنية جداً، كما أنها تستخدم الكاميرات لنشرها".
&
وتضيف خان (37 عاماً)، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ترعرعت في النرويج من أبوين مهاجرين من أفغانستان وباكستان. "في الغرب، لم يستيقظ انتباهنا إلا منذ 9/11 فصاعداً"، في إشارة لتفجيرات سبتمبر في نيويورك العام 2001.
&