تؤكد الشركة المنتجة لعصير تانج أن الثقوب الموجودة في العبوات مقصودة من الشركة والهدف منها الحفاظ على المنتج، في وقت سادت حالة من القلق في أوساط المستهلكين في الإمارات خاصة بعد سحب العبوات من قطر.


أثار وجود ثقوب على بودرة تانج التي تستخدم كعصير شهير في الوطن العربي قلقا كبيرا في اسواق دولة الامارات اليوم خاصة بعد سحبه من اسواق قطر أمس، ويتزامن ذلك اكتشاف عدد من المواد الغذائية المثقوبة في الفترة الاخيرة مثل البطيخ الايراني، وما تبعه من سحب لنوع من الجبن نتيجة امكانية تسببه في حدوث اضرار خطيرة على صحة الانسان.

وذكرت وزارة الاقتصاد الاماراتية ان الشركة المنتجة لتانج اكدت ان الفتحات الموجودة في العبوات والمغطاة بلاصق هي ضمن عملية الانتاج وتستهدف حمايته من التلف في بعض البلدان شديدة الحرارة. وانها فتحات للتهوية ومعادلة الضغط. ولم تقم الوزارة بسحب المنتج من السوق، مؤكدة انه لا يشكل خطورة على المستهلكين.
&
&
واكد جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية سلامة منتج تانج وعدم صحة شائعة تثقيب الغطاء، موضحا انها تقنية معتمدة من الشركة.
من جانبها نفت بلدية دبي ما تم تداولته على مواقع التواصل الاجتماعي عن سحب منتجات تانج من الأسواق الإماراتية بسبب حقنها بمواد مجهولة المصدر. موضحة ان بودرة تانج خالية تماما من أية مواد مجهولة مضافة إليها، وأن الثقوب الموجودة على العبوات هي للتهوية ومن اجل الحفاظ على المنتج من التلف في الاجوار شديدة الحرارة مثل تلك التي نشهدها في منطقة الخليج العربي.
&
وبعد تداول الشائعات حول المنتج تانج اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتخمينات والتعليقات من المغردين حول حقيقة ذلك، وتساءلوا عن اسباب انتشار الاغذية المثقوبة والمشكوك في تلفها في الفترة الاخيرة مثلما حدث مع البطيخ الايراني وجبن بيريل، ومنها ما ذكره المغرد عبدالله الدخيل "بعد سالفة عصير تانج.. ايقنت ان الشعب يعيش نظرية المؤامرة وانه مهدد في كل شيء حتى في مشروب يكون ضمن المائدة الرمضانية". وكتب خالد جاسم "الحين شسالفة.. نشتري تانج حق رمضان ولا لا؟ يقولون اسحبوه من السوق.. ونفتح التلفزيون نشوف دعايته". وقال بادر الدويش "لحد يشتريه تراه صيني وفيه سم". وغردت سمية "للاسف الوالد اشترى اليوم تانج واللزقة موجودة".&
&
فيديو لشركة تانج يظهر أسباب وجود الثقوب على العبوات:
&

&
البطيخ الايراني
وجدير بالذكر أنه في الاول من شهر مايو الماضي صادرت البلديات المختلفة في دولة الإمارات كميات كبيرة من البطيخ الإيراني المستورد بعد شكاوى عديدة من المستهلكين باكتشاف ثقوب كثيرة فيه، الأمر الذي دعا إلى الشك والريبة في مكوناته، تخوفا من أن يكون ذلك البطيخ محقونا بمبيدات حشرية أو مواد سامة تؤثر على صحة المستهلكين في الدولة. وقامت البلديات بأخذ عينات منه لتحليلها في المختبرات لكشف الغموض الذي يكتنف تلك الثقوب ومعرفة أسبابها.
وحذرت إدارات الصحة في البلديات من تناول هذا البطيخ أو شرائه حتى يتم الانتهاء من عملية الفحص والتحليل والكشف عن نتائج العينات.
&
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع، فالبعض أرجع تلك الثقوب إلى كونها آفة زراعية عادية تصيب الفواكه لا داعي من الخوف منها والبعض الآخر اعتبرها خطيرة وتهدد صحة المستهلكين وأنها ضمن مخطط إيراني لإصابة الناس بالأمراض في دول الخليج خاصة، وأن ذلك تزامن مع ضبط كميات مماثلة من البطيخ الإيراني المثقوب في دول خليجية أخرى مثل قطر والكويت. معتقدين أن ايران صدرت ذلك البطيخ التالف او المصاب بأمراض الى دول الخليج ردا على عاصفة الحزم التي يقودها التحالف الخليجي في اليمن ضد الحوثيين الموالين لإيران.
&
وفي النهاية نفت وزارة البيئة والمياه الإماراتية ما تم تداوله في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المحلية والخليجية حول فاكهة البطيخ الأحمر المستورد، وأكدت الوزارة على سلامة هذه المنتجات على الاستهلاك الآدمي، مع التنويه إلى عدم تناولها في حال كانت الإصابات كبيرة ومتعفنة نتيجة تقادم الإصابة والتلف الناتج عن سوء التخزين والنقل.
&
جبن بيريل
وفي العاشر من مايو الماضي أيضا سحبت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع كارفور، جبنة «PERAIL»، المصنعة من حليب غير معامل، وذلك بعد الكشف عن تواجد بكتيريا «الليستريا المستوحدة» (LISTERIA MONOCYTOGENES)، في العبوة زنة 135 جراماً، وطالبت المستهلكين الذين قاموا بشراء هذا المنتج بالتخلص منه أو إعادته إلى كارفور.&
&
وطالبت كارفور عبر ملصق وضعته في منافذها، الأشخاص الذين استهلكوا هذا المنتج والذين يعانون من الحمى المصحوبة أو غير مصحوبة مع صداع، بالتوجه للطبيب وإعلامه باستهلاك هذا المنتج، مبينة أن أعراض تناول هذا المنتج يمكن أن تكون دليل الإصابة بالليستيريا وهو مرض يمكن أن يكون عالي الخطورة وتصل فترة حضانته إلى 8 أسابيع. وعدوى الليستريا هي مرض تنقله الأغذية الذي يمكن أن يكون خطيرا جدا بالنسبة للنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة. ويكون هذا المرض قاتلا لحديثي الولادة والأجنة الذين لم يولدوا بعد، ويمكن أن تبقى بكتيريا الليستيريا على قيد الحياة بالتبريد والتجميد.
&