القاهرة:&اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، الذي يقوم بزيارة للقاهرة "اهمية استعادة الدول التي سقطت في براثن الإرهاب"، مشيرا الى "الدور الذي يمكن أن تقوم به القوة العربية المشتركة في هذا الشأن".

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف في بيان ان السيسي شدد على ان "المرحلة الراهنة وما تشهده من تحديات تفرض على الدول العربية أن تتكاتف معا ليس فقط من أجل حماية الأمن القومي العربي ولكن أيضا لاستعادة الدول التي سقطت في براثن الارهاب منوها بالدور الذي يمكن ان تلعبه القوة العربية المشتركة في هذا الشأن".
&
ونقل المتحدث عن السيسي قوله خلال الاجتماع ان "القوة العربية المشتركة ستدافع ولا تعتدي، وستحقق التوازن المطلوب في المنطقة بما يحفظ مقدرات الدول العربية ويصون أمن شعوبها".
&
وتابع ان الرئيس المصري اكد لسلام "اهتمام مصر بمتابعة التطورات في لبنان وإدراكها للضغوط التي يعاني منها نتيجة الوضع الإقليمي المتوتر، ولاسيما في سوريا وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني ودعم نسيجه الوطني ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية".
&
وكان السيسي دعا الى تشكيل قوة عربية مشتركة وحصل على موافقة القمة العربية على اقتراحه في اذار/مارس الماضي.
&
واعد رؤساء اركان جيوش الدول الاعضاء في الجامعة العربية في ايار/مايو الماضي مشروع بروتوكول اوليا لتشكيل هذه القوة وقرروا رفعه الى الحكومات لابداء ملاحظاتها عليه.
&
من جانبه، اشار رئيس الوزراء اللبناني &إلى "ما يمثله تردي الأوضاع الأمنية في سوريا من مخاطر على لبنان، وكافة دول الجوار لا سيما في ظل تنامي أعداد اللاجئين السوريين ومحدودية المساعدات الدولية المقدمة لهم"، بحسب المتحدث الرئاسي المصري.
&
والتقى سلام كذلك نظيره المصري ابراهيم محلب وناقش معه سبل تطوير التعاون الثنائي.
&
&كما اجتمع مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وبحث معه "تطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة على لبنان" بحسب بيان للجامعة العربية.
&
وتطرق اللقاء الى "الأعباء الإنسانية الضخمة الملقاة على عاتق الدولة اللبنانية نتيجة استضافة أعداد متزايدة من النازحين السوريين، وما ترتب عليها من آثار سلبية على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
&
واكد العربي خلال اللقاء "أهمية توفير مزيد من الدعم للجيش اللبناني وتعزيز قدراته في مواجهة أنشطة المنظمات الإرهابية المتطرفة التي تحاول زعزعة الاستقرار والمس بالسلم الأهلي في البلاد"، وفقا لبيان الجامعة.