نصر المجالي: حظرت محكمة امن الدولة الأردنية النشر في قضية المخطط الإرهابي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي اعلنت عمّان عن إفشاله.

ومنعت محكمة أمن الدولة الصحافيين، الإثنين، من حضور الجلسة الافتتاحية في القضية التي يقول الأردن إن المتورط فيها خالد الربيعي وهو عراقي يحمل الجنسية النرويجية أيضاً وينتمي لـ(فيلق القدس)، وشمل الحظر كذلك باقي الجلسات الاخرى والتي من المقرر ان تنظر المحكمة في عدد من قضايا الارهاب.

وكانت الاجهزة الامنية أعلنت عن افشال مخطط إرهابي كان ينوي خالد الربيعي (49 عاماً) تنفيذه حيث تم القبض عليه وضبط كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار كانت مخبأة في منطقة ثغرة عصفور في محافظة جرش في شمال المملكة.

وقالت مصادر قضائية أردنية إن هذه القضية هي الأكبر منذ حوالى 10 سنوات، من حيث كمية المواد المتفجرة المضبوطة ونوعيتها. يشار إلى أن فيلق القدس أو قوة القدس ويعني (بالفارسية: نیروی قدس) أو (سپاه قدس) هي وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني، ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية.

المرشد وسليماني

ويعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي هو المسؤول الأول لفيلق القدس وقائدُه هو قاسم سليماني، ونائبه هو حسين همداني.

وكان فيلق القدس أنشئ في حرب الخليج الأولى كوحدة خاصة من قوات حرس الثورة الإسلامية، وذلك أثناء وبعد الحرب، وقد دَعمت هذه الوحدة الأكراد في حربهم ضد صدام حسين.

كما وَسع فيلق القدس عملياته إلى أفغانستان المُجاورة، أبرَزُها كان بمُساعدة عبد العلي مزاري رئيس حزب الوحدة الشيعي ضد حكومة محمد نجيب الله، ثم بدأ بتمويل ودعم التحالف الشمالي بقيادة أحمد شاه مسعود ضد حركة طالبان.

وحسب وثيقة العام 1998 لاتحاد العلماء الأميركيين، فإن التركيز الأساس لفيلق القدس هو تدريب الجماعات الإرهابية الأصولية الإسلامية، وينُص أيضاً على أن فيلق القُدس مُرتبط بمكاتب إيرانية لحركات التحرر، التي تُحافظ على بناء إتصالات مع مُنظمات المُقاومة الإسلامية تحت الأرض في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وفي كانون الأول (ديسمبر) 2010، وفقاً لمركز أبحاث أميركي، تم توسيع مهمة فيلق القدس جنباً إلى جنب مع حزب الله للقيام بحملة جديدة من الهجمات التي تشمل هيئات دولية أخرى غير الولايات المتحدة وإسرائيل.