حصلت القوات الخاصة البريطانية على ضوء أخضر من ديفيد كاميرون لتبدأ بتصفية قياديي داعش في العراق وسوريا، بمن فيهم المسؤولون عن هجوم سوسة الذي قتل فيه 30 سائحًا بريطانيًا.

مروان شلالا من بيروت: أعطى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الضوء الأخضر للقوات الخاصة البريطانية لمطاردة وتصفية قادة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا وفي العراق، وتصفية المتورطين في تخطيط وتنفيذ عملية سوسة الإرهابية في تونس، والتي سقط ضحيتها أكثر من 30 بريطانيًا، وذلك في تقرير نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

تعزيز العمل الاستخباري

وقالت "ديلي ميل" البريطانية إن القوات الخاصة، بناء على هذا التفويض، مخولة رصد واعتقال أو قتل زعماء داعش في سوريا والعراق، بمن فيهم من خطط ودبر عملية سوسة الإرهابية. ويعني هذا "الصك على بياض"، الذي سلمه كاميرون للمخابرات البريطانية، بحسب المصادر، تعزيز العمل الاستخباراتي بين القوات الخاصة البريطانية والأميركية والقوى الحليفة الأخرى، إلى جانب تعزيز دور المخابرات الخارجية البريطانية "إم أي 6"، وهيئة قيادة الاتصالات الحكومية البريطانية "جي سي إتش كيو".

وأوضحت المصادر البريطانية أن هذا التنسيق بين الأجهزة البريطانية يهدف إلى تصفية قيادات المنظمات الإرهابية الخطيرة مثل داعش وغيرها من التنظيمات التي تهدد بشكل أو بآخر بريطانيا أو مصالحها، باستخدام فرق مختصة عالية التدريب، تتكون كل منها من 100 مقاتل مهمتهم إبادة& قيادات داعش، إما مباشرة أو بشكل غير مباشر، بتحديد الأهداف والأشخاص بما يسهل على طيران التحالف الدولي القضاء عليهم في الغارات التي يشنها على مواقع داعش في سوريا والعراق.

ذكرى هجمات 2005

تعهد كاميرون في الأسبوع الماضي باستجابة واسعة وقاسية لمقتل أكثر من 30 سائحًا بريطانيًا على يد منفذ هجوم سوسة سيف الدين رزقي في المنتجع التونسي. وسيتم التخطيط للقيام بالعمليات بتنسيق من المقر المشترك الدائم في نورثوود، شمال غربي لندن.

ويأتي الضوء الأخضر من كاميرون فيما تستعد بريطانيا لإحياء الذكرى العاشرة لهجمات السابع من يوليو (تموز) 2005 اليوم، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نفذها داعش ووكلاؤه في عدد من الدول، كتفجير المسجد في الكويت، والهجوم الذي أمكن إجهاضه في ليون الفرنسية.

ومنذ هجمات العام 2005، أعادت السلطات البريطانية تخطيط مناطق في شوارع لندن والمناطق العامة الرئيسية لمنع حدوث هجمات بسيارات مفخخة. كما نشرت هذه السلطات فرقًا مسلحة، واطمأنت لوجود شبكة أمنية واسعة النطاق تغطي المدينة، لتقليل الفترة الزمنية اللازمة للاستجابة الأمنية لحادث مهم، ولتقليل احتمالات وصول مسلح إلى هدفه من دون اعتراضه.