هل عادت النيران لتشتعل في الههشيم التركي – الكردي بعد إعلان منظومة المجتمع الكردستاني إنهاء وقف النار مع أنقرة بعد 3 أعوام من سريانه؟

إيلاف - متابعة: أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ، بيانًا أشارت فيه إلى أن وقف إطلاق النار المعلن مع تركيا منذ 2012 قد انتهى.

وجاء في البيان: "وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العام 2012، وتم إعلانه للرأي العام في العام 2013، والآن يمر عامان عليه، وتعامل الكرد خلال تلك الفترة بمسؤولية كبيرة مع هذه العملية، لكن الدولة التركية انتهكت شروط الهدنة، وتقول إن الدولة دولتها وهي التي تعرف كيف تتعامل". وتابع البيان: "لن نقبل باستخدام موقف وقف إطلاق النار، وسيكون لنا موقفنا من سياسة عدم حل مشكلة الكرد".

السدود وغيرها

وفي شرح للأسباب التي دفعت إلى إنهاء وقف إطلاق النار، أوضح البيان أن الدولة التركية واصلت بناء المواقع العسكرية والسدود والطرق لأغراض عسكرية، "والحركة الكردية حذرت باستمرار الدولة التركية ودعتها لوقف ذلك، والشعب الكردي تصرف كدروع بشرية عدة مرات لتجنب الاشتباكات وبدء المعركة، ففقد العديد حياتهم جراء ذلك".

وأعلن البيان: "سنستهدف تلك السدود، ووصلنا إلى قرار بأن يتم وقف بناء كل تلك السدود، ويجب على كل من يعمل في تلك السدود أن يبتعد عنها"، لافتًا إلى ان الاعتقالات الجارية على نحو متزايد تجاه السكان الكرد تشير إلى نية الحكومة في شنّ حرب ضد الشعب الكردي، ومنظومة المجتمع الكردي لن تقف صامتة بشأن تلك الاعتقالات.

وينقل موقع "آرا نيوز" الكردي عن المحامي الكردي فريد حسو قوله إن السدود التي يتحدث عنها البيان استفاد منها الكرد بالدرجة الأولى، "إذ وصلت قنوات الري إلى آلاف القرى ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، كما أن من يعمل في إنشاء هذه السدود هم العمال الكرد، فلم التهديد إذاً باستهداف مشروع استفاد الكرد منه أكثر من غيرهم"، وذلك في معرض تشكيكه بأن اليان الكردي يفصح فعليصا عن سبب إنهاء وقف النار.

عامل داخلي

يقول حسو: "لا يمكن تحليل موقف& المنظومة هذا من خلال البيان فقط، بل يجب الوقوف على تطورين اثنين في تركيا والمنطقة، الأول هو طلب حكومة كردستان العراق من& حزب العمال الكردستاني إخلاء جبل قنديل، ومن المحتمل أن يكون إعلان انتهاء وقف إطلاق النار هادفًا لإحراج حكومة الإقليم، وإظهارها متسببًا في عودة الحرب إلى تركيا، والثاني تفاهمات من تحت الطاولة دفعت بحزب العمال الكردستاني إلى إعلان انتهاء وقف إطلاق النار، وتجميد عملية السلام والحل في تركيا، ما من شأنه أن ينفذ شرط حزب الحركة القومية التركية الأبرز لقبول تشكيل حكومة ائتلافية مع العدالة والتنمية، وهو وقف عملية السلام مع الكرد".

ويختم حسو: "العودة إلى العمل المسلح لن يكون لصالح الكرد أبدًا، بل يخدم من يعتبرهم حزب العمال الكردستاني أعداء الشعب الكردي بشكل مباشر، ويفقد كرد المنطقة التأييد الدولي والتعاطف الذي كسبوه أخيرًا".