اختطف تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، ثلاثة مسيحيين أفارقة بينهم مصري، فيما تسيطر حالة من القلق على المصريين، خشية تعرض الضحايا إلى القتل نحراً، لاسيما أن التنظيم سبق أن ذبح 22 مسيحياً مصرياً في شهر فبراير/ شباط الماضي.


القاهرة: في إستمرار لمسلسل اضطهاد تنظيم داعش الإرهابي للمسيحيين في الدول العربية، تعرض ثلاثة مسيحيين للإختطاف في ليبيا، وقال التنظيم إنه "أسر" المختطفين، وهم نيجيريان ومصري.

وأضاف التنظيم في بيان له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إنه نجح في "أسر" المسيحيين الثلاثة في منطقة النوفلية، جنوب شرقي مدينة سرت الليبية، وتعتبر أحد معاقل التنظيم.

ونشر التنظيم صوراً لجوازات سفر المختطفين، وكتب أسفل منها إنه أسرهم في "عملية أمنية"، فيما نقلت وكالة أنباء رويترز عن محمد الحجازي وهو متحدث عسكري موالٍ للحكومة المعترف بها دولياً في برقة قوله، إن "عملية الخطف وقعت في البلدة الصغيرة".

ويحمل المسيحي المصري اسم بخيت ناجح إفرنك عبيد، وينحدر من محافظة سوهاج جنوب مصر.

ونشر تنظيم داعش عملية ذبح 22 مسيحياً مصرياً في 12 فبراير/ شباط الماضي، بعد تعرضهم للإختطاف، وجرت عملية القتل على شاطئ مدينة سرت الليبية، وأدت العملية إلى غضب دولي، وقصفت الطائرات المصرية مواقع للتنظيم شرق ليبيا.

ولم تتوافر معلومات حول طبيعة العملية التي تعرض فيها الضحايا للخطف، ولم يعلن التنظيم عن أسباب خطفهم، ويخشى مراقبون من تعرضهم للقتل.

ولا تتوافر أي معلومات لدى وزارة الخارجية المصرية عن عملية الخطف.

وقال مصدر دبلوماسي، لـ&إيلاف إن وزارة الخارجية تجري اتصالات مع الحكومة الليبية وزعماء القبائل، من أجل التوصل إلى المعلومات اللازمة عن عملية الخطف، وبحث كيفية تحرير المختطفين جميعهم.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية سبق أن حذرت مواطنيها من السفر إلى ليبيا تحت أية ظروف، بسبب الخطورة على حياتهم من التنظيمات الإرهابية.

وقتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش في محور بوعطيني في مدينة بني غازي، أثناء محاولة مجموعة من التنظيم الدخول إلى المدينة، ضمن الإشتباكات بين المسلحين الإسلاميين والجيش الليبي في الشرق.

وفي السياق ذاته، قال القائد العام للجيش الليبي، الفريق أول ركن خليفة حفتر، إن "الجماعات المتشددة تحصل على دعم من جماعات متطرفة في تونس والجزائر وتشاد ونيجيريا والسودان".

وأضاف في تصريحات صحافية، عقب اجتماعه مع كبار قادة الجيش مؤخراً، أن "الجيش له شرعية دستورية وشرعية استمدها من تأييد الشعب وتفويضه المباشر له بمحاربة الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن للميليشيات المسلحة الخارجة عن الشرعية والقانون أن تكون ندًّا له بأي حال من الأحوال".

وقال: "لا مكان للميليشيات داخل الجيش"، وأنه "لا تفاوض أو حوار مع الإرهاب".