اتفق الرئيسان المصري واليمني على تعزيز التعاون بين بلديهما في كل الميادين، وخصوصًا العسكرية، مع دور مصري فعال في حماية موانئ عدن، وردع الإيرانيين.


إيلاف - متابعة: تباحث الأربعاء في القاهرة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوجا مباحثاتهما باتفاق لحماية موانئ عدن وتدريب الجيش اليمني، بحسب "الشرق الأوسط"، بعدما وصل هادي إلى القاهرة للمشاركة في تدشين قناة السويس الجديدة.
&
حماية الأمن القومي
تقول صحيفة "الشرق الأوسط" إنه خلال المباحثات بين الرئيسين بقصر الاتحادية في القاهرة، أكد هادي استعانة اليمن بالخبرات المصرية الرائدة في مختلف المجالات، وخصوصًا بالشركات المصرية، لإعادة إعمار اليمن، بعدما أخبر السيسي بالتطورات اليمنية وانتصارات المقاومة الشعبية والجيش الشرعي في اليمن، بدعم من قوات التحالف في مواجهة القوى المتمردة على الشرعية اليمنية. وقال هادي: "إن انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي لن تتوقف عند تحرير محافظة عدن، وقاعدة العند الاستراتيجية وتطهير محافظتي لحج وأبين، بل ستستمر حتى يتم تطهير كل المحافظات اليمنية من القوى الانقلابية التي تسببت في قتل الأبرياء وتدمير البنية التحتية في المدن وتشريد مئات الآلاف من المواطنين من مساكنهم".
من جهته، أكد السيسي أن حماية الأمن القومي العربي من أولويات القيادة المصرية، "خصوصًا حماية الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وسلامة حركة الملاحة"، واعدًا اليمنيين برعاية خاصة صحية وتنموية من الحكومة المصرية.&
&
لاستعادة الدولة
وكان هادي قال لدى مغادرته الرياض باتجاه القاهرة، إن الانتصارات ضد الميليشيات المتمردة لن تتوقف حتى تطهير كل المحافظات اليمنية من الانقلابيين. وأضاف هادي: "الجيش الوطني والمقاومة لن يألوا جهدًا في مواصلة عملية استعادة الدولة على طريق العودة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216"، مجددًا تأكيداته أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح انقلبت على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، وهي تعبث بأمن البلاد.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، قوله إن المباحثات المصرية – اليمنية كانت مثمرة، تحدث فيها السيسي عن دور مصر في إيجاد آلية للتعامل في مجال الملاحة البحرية، وعدم السماح لإيران في السيطرة على البحر الأحمر، حيث شرح الرئيس هادي خلال اللقاء، مدى التوغل الإيراني في اليمن.&
وقال ياسين إن هادي شرح المؤامرة الإيرانية التي كانت تريد أن تجعل من اليمن مقرًا شبيهًا لما يحصل في إيران، بحيث يكون عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، المرشد الأعلى والمرجعية الدينية، وأن يكون أحمد علي عبد الله صالح هو الحاكم، "إلا أن الانتصارات الأخيرة التي قامت بها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية أحبطت المؤامرات".
&
مصر مستهدفة أيضًا
وأشار وزير الخارجية اليمني، إلى أن الرئيس السيسي قال إن مصر مستهدفة من قبل الإيرانيين، وأن قيادات العالم العربي تأتي من خلال التكامل، وليس فقط لإنقاذ اليمن، بل لإنقاذ المنطقة من المخطط الفارسي التي تديره إيران.
ولفت ياسين إلى أن هادي طلب زيارة القوات البحرية المصرية التي تشارك في الحصار البحري ضمن قوات التحالف لإنقاذ اليمن في المياه الإقليمية اليمنية، على أن تقوم بزيارة إلى الموانئ البحرية في عدن، والعمل على حماية الميناء، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تعاون عسكري يمني - مصري في تدريب بعض عناصر الجيش اليمني التي تعمل على حماية باب المندب.
وذكر ياسين أن الرئيس المصري شدد على وجوب إنهاء الصراع الدائر في اليمن سياسيًا، "فإطالة الصراع تؤدي إلى تدمير البنية التحتية بالكامل، ويجب أن يكون هناك حل سياسي، حيث اتفق الجانبان المصري واليمني على ذلك".
ونقل ياسين تأكيد السيسي أن حكومة مصر تقف مع الشرعية اليمنية، وأنه خلال الفترة المقبلة ستنطلق طائرات إغاثية وطبية من مصر إلى عدن، على متنها 16 طبيبًا من مختلف التخصصات الطبية.
&