تواصلت امس التظاهرات في وسط بيروت، وقد وقعت مواجهات بين مجموعة من المتظاهرين والقوى الامنية، وانتقلت الاشتباكات تدريجيا من شارع إلى آخر وسط اعمال شغب مما أدى الى سقوط قتيل و45 جريحاً.

بيروت: سقط قتيل وعشرات الجرحى بعد مواجهات اندلعت، مساء امس الأحد، بين متظاهرين وقوى الأمن الداخلي اللبنانية المُكلفة حماية مقري الحكومة والبرلمان في بيروت.

وتداول مستخدمو موقع تويتر من لبنان صوراً لشاب مضرج بالدماء على أحد أرصفة العاصمة، سقط اثناء التظاهرات التي انطلقت للضغط على الحكومة لحل أزمة النفايات في العاصمة.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية مشاهد تظهر إطلاقاً كثيفاً للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بعد قيام مجموعة صغيرة منهم بأعمال شغب بين السياج الفاصل بين مكان الإعتصام في ساحة رياض الصلح ومدخل السرايا الحكومية، المقر الرسمي لرئيس الوزراء.

وقال الصليب الأحمر إنه نقل حتى الآن 45 إصابة إلى المستشفيات بسبب الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن.

وكانت هيئات المجتمع المدني، اعلنت بعد اجتماع لها، برنامج تحركها كالتالي: التظاهر عند الساعة السادسة من مساء& الأحد في ساحة رياض الصلح من أجل المحاسبة عن الارتكابات التي حصلت أمس. تظاهرة شعبية كبرى يوم الثلاثاء عند الساعة السادسة، نحو ساحة النجمة، تحت الشعارات التالية: محاسبة المسؤولين السياسيين والأمنيين عن القمع الحاصل، استقالة الحكومة واعتبار المجلس النيابي بحكم غير الموجود والدعوة الى انتخابات نيابية وفق قانون نسبي خارج القيد الطائفي لتشكيل هيئة تأسيسية لإعادة صياغة الدستور.

في السياق، أعلنت قوى الأمن الداخلي عن رمي مجموعة من المندسين مفرقعات شديدة الإنفجار على عناصر قوى الأمن الداخلي المتواجدين في ساحة رياض الصلح بهدف استفزازهم وإحداث بلبلة.

وكان الادعاء العسكري اللبناني فتح تحقيقا في أحداث ساحة رياض الصلح التي أسفرت عن وقوع نحو 17 إصابة في صفوف المتظاهرين، بعد إطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق التظاهرات وتحدثت قوى الأمن الداخلي عن سقوط خمسة وثلاثين جريحا في صفوفها في الصدامات بعضهم في حال خطرة.

تجدد المواجهات بين الأمن والمتظاهرين في وسط بيروت

&