أعلن المتظاهرون الذين توافدوا إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت، نيتهم بالتصعيد في حال لم تحقق الحكومة اللبنانية مطالبهم.

نيويورك: دخل لبنان فعليا مرحلة جديدة من التحركات الإحتجاجية التي تشهدها مدينة بيروت، ومناطق اخرى بعد التظاهرة الحاشدة التي شهدتها ساحة الشهداء في وسط العاصمة.
&
ولم يكتف المتظاهرون بالمطالبة بإيجاد حلول لأزمة النفايات التي ضربت لبنان في الأشهر الأخيرة، بل رفعوا شعارات تطالب بمحاسبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، وايجاد حل دائم ومستدام و بيئي لازمة النفايات، ومحاسبة كل من اهدر المال العام في الفترة الماضية، محاسبة وزير الداخلية وكل من أصدر الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وقد أعطى المتظاهرون الحكومة مهلة 72 ساعة لتحقيق مطالبهم.
&
بند محاسبة كل من أهدر المال العام، سيفتح ومن دون أدنى شك، سجالات كثيرة، خصوصا أن عددا من اقطاب السياسة في لبنان تحوم حولهم الشبهات في التورط بقضايا مالية، وصفقات وسمسرات.
&
وأكدت حملة "طلعت ريحتكم"، في كلمة لها من ساحة الشهداء، أن "المعركة لا تزال مستمرة وهي الآن في بدايتها حتى تعود المؤسسات التنفيذية والتشريعية ملكاً للمواطنين وليس الزعماء، وحتى إنتخاب رئيس للجمهورية واستعادة أموال البلديات.
&
وشددت الحملة على أن "هدفنا بناء دولة مدنية وديمقراطية عادلة"، مؤكدة الإستمرار حتى إستقالة وزير البيئة محمد المشنوق بسبب فشله في أداء واجبه خصوصاً في ما يخص ملف النفايات، وتوقيف كل من أمر باطلاق النار على المتظاهرين، بالإضافة إلى محاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
&
وأوضحت الحملة "أننا لسنا دعاة عنف ولكن لا نخاف المواجهة"، قائلة: "هدفنا تطبيق الدستور ومتجهون إلى التصعيد يوم الثلاثاء المقبل في حال عدم توجه الحكومة إلى التجاوب مع مطالبنا".
&
وبحسب المعلومات التي حصل عليها، "إيلاف" فإن المحتجون سيعمدون في الايام القادمة إلى توسيع مروحة تحركاتهم، بحيث من الممكن ان تقام اعتصامات دائمة في المدن الكبرى كطرابلس وصور وصيدا وجبيل، وعدم الإكتفاء بالتظاهر في وسط بيروت.
&