عمان: قالت منظمة الفضاء الأميركية ناسا ان ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات يشكل خطورة أكثر مما كنا نظن، حسبما أوردت لسي ان ان.

فمستوى البحر يعرف بأنه المنطقة التي تلتقي فيها المياه مع اليابسة والكثير من أهم مدن العالم يقطنها ملايين السكان على بعد أقدام من تلك المنطقة، والحديث عن مستوى البحر عالميا، حيث إن تغييرات لبضعة إنشات فقط تستغرق مئات إن لم تكن آلاف الأعوام. لكن إذا تحولت هذه الإنشات إلى أقدام، وهذا التغيير يحدث في فترة حياتنا، فنحن نتحدث عن تغيير جذري في سواحل الأرض كلها.

وأضافت ناسا إن مستويات البحر تتغير لسببين رئيسين: السبب الأول هو التمدد الحراري، وتمدد المياه بكل بساطة مع ازدياد حرارتها، فمقياس الحرارة، يرتفع السائل داخل الأنبوب بسبب تمدده مع ارتفاع درجة الحرارة، والأمر نفسه يتم مع رفعنا لدرجة الحرارة في العالم، ما يؤدي إلى تمدد المحيطات السبب الثاني لازدياد واخفاض مستوى البحر هو كمية المياه المخزنة في جليد اليابسة، فذوبان الجليد البحري مثل الجبل الجليدي لن يساهم في تغيير مستوى البحر، كما هو الأمر عندما يذوب الثلج في المشروب من دون أن يتغير ارتفاع السائل، لكن جليد اليابسة مهم جداً، فمع ارتفاع الحرارة فإن هذا الجليد يذوب، ويصل إلى المحيط، ما يؤدي إلى ازدياد مستوى البحر، فمثلا، إذا ذاب الغطاء الجليدي في غرينلاند وحده فقط فإن ذلك كفيل برفع مستوى البحر في العالم بأكثر من عشرين قدما.

ورأت ناسا أن هذه العمليات تحدث فعلاً، فمع ارتفاع الحرارة في القرن الماضي "رأينا ارتفاع مستوى البحر بسرعة أكبر من أي لحظة في آخر ألفي عام". ويحذر العلماء بأن الاستمرار في رفع حرارة الكوكب ووصولها إلى درجتين مئويتين فان ذلك قد يعرض ملايين الأشخاص حول العالم إلى فيضانات ساحلية بسبب ارتفاع مستويات المياه.
&