بهية مارديني: مرت ثلاث سنوات على اعتقال المحامي السوري المعروف خليل معتوق الناشط الحقوقي وزميله محمد ظاظا دون الكشف عن مصيرهما ودون أي أخبار عنهما على الاطلاق.

وطالب المحامي ميشال شماس صديق ومحامي خليل معتوق في حديث مع "إيلاف" بالكشف عن مصير معتوق وتكثيف الحملات الاعلامية من أجل ذلك بالتعاون مع منظمات حقوق الانسان الدولية.

وقال ان معتوق أكمل الثلاث سنوات منذ تعرضه للاعتقال في أحد الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري& بتاريخ 2 / 10 / 2012& ولا يزال مصيره ومكان إعتقاله مجهولا حتى الآن.

المحامي خليل معتوق هو المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ورئيس هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا، صديق& للكثير من الناشطين والمعارضين السوريين ومنهم& المحامين أنور البني حيث عملا معا في المركز السوري ودافعا عن معتقلي الرأي والضمير، ومن غير المعروف أسباب اعتقاله لكن اصدقائه يؤكدون انه وعائلته تعرضوا للعديد من التهديدات الأمنية قبيل اعتقاله أثناء توجهه لمكتبه على أحد الحواجز الأمنية بتاريخ 2 / 10 / 2012 كما اعتقلت ابنته ثم أفرج عنها كما اعتقلت ابنة المحامي ميشال شماس رغم صغر سن الفتاتين.

المحامي ميشال شماس طالب أكثر من مرة رسميا بالكشف مصير خليل معتوق، وقال لـ"إيلاف" إنه لا أخبار على الاطلاق عنه.

وتتحدث تقارير اعلامية أن اثنين من المفرج عنهما أكدا مشاهدته في أحد السجون التابعة لادارة المخابرات العامة في منطقة (كفر سوسة) في العاصمة دمشق بعد فترة قصيرة من اعتقاله، وأضاف شماس "بعد شهرين من اعتقاله لم يشاهده أحد... نسمع أخبارا غير مؤكدة".

يُخشى على معتوق من الحالة الصحية الحرجة التي يمر بها حيث يتطلب رعاية صحية مكثفة كونه يعاني من تعطل عمل رئتيه وكان يخضع لعلاج مكثف ومتابعة طبية مستمرة قبل إعتقاله وسافر أكثر من مرة للعلاج خارج سوريا وطالبت منظمات دولية تعنى بحقوق الانسان بضرورة الافراج عنه ومحاسبة المتورطين في اعتقاله.

كتب المحامي شماس على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "إلى كافة الصديقات والأصدقاء والأحبة وكل من التقى بالاستاذ خليل معتوق أو ممن ساعدهم أو دافع عنهم وشعر أن هناك ما يستحق النشر عنه. وكل من لديه صور أن يزودني بها.. فهذا الرجل يستحق أن نتحدث عنه في كل حين وهو الذي لم يبخل إطلاقاً في تقديم المساعدة القانونية مجاناً لمن احتاجها، هو الآن بحاجة لأن نقف معه في محنته وهو المعتقل منذ 2/10/2012، مع فائق شكري وامتناني لكم، الحرية له. ولجميع المعتقلين والمخطوفين، الحرية لسوريا وشعبها العظيم".

كما أعلن شماس عن استشارات مجانية حول المعتقلين وأنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي لذلك ووضع بها أسماء بعض المفقودين ونصائح قانونية وحذّر من النصب والاحتيال على أهالي المعتقلين في سوريا.

وعلى سبيل المثال أكد أنه رغم تكرار التوضيحات حول عبارة القضاء المختص التي ترد عادة من الجهات الامنية ردا على طلبات المعتقلبن التي يقدمها أهالي المعتقلين في قصور العدل والقضاء العسكري، إلا أن اﻷسئلة مازلت ترد وتستفسر عن معنى عبارة القضاء المختص.

وأشار الى أن "تلك العبارة تعني اﻹحالة لمحكمة الميدان العسكرية، وان تلك المحكمة لا تسمح ﻷحد بمراجعتها ولا حتى توكيل محام، وإن توكيل محام لا يفيد على اﻹطلاق، فهي محكمة سرية وتصدر أحكامها بشكل سري لا تقبل الطعن مطلقا، وللتنفيذ بعد تصديقها من قبل رئيس الجمهورية فيما يتعلق باﻷحكام الصادرة باﻹعدام، ومن قبل وزير الدفاع فيما يتعلق باﻷحكام الصادرة بالحبس ولكل منهما الحق بتخفيض العقوبة أو إلغائها كليا".