في بادرة إنسانية دعا رئيس وزراء فنلندا عائلات سورية مهاجرة إلى الإقامة في منزل له اعتبارًا من أول العام المقبل، في خطوة يهدف من خلالها إلى تحفيز المواطنين الفنلنديين والأوروبيين على الاقتداء بها ووضع حد لمعاناة يتكبدها هؤلاء الهاربون من جحيم الحروب إلى نيران العبور.


إيلاف - متابعة: انتخب يوها سيبيلا المليونير رئيسًا لوزراء فنلندا منذ 3 أشهر فقط بعدما اختاره البرلمان الفنلندي. اشترى سيبيلا المولود في 1961 هذا المنزل قبل عام في ضاحية اسمها "سيبو" بجوار العاصمة هلسنكي، يملك المنزل في بلدة لا يزيد سكانها على 17 ألفًا.

هذه البلدة هي كامبيليه Kempele البعيدة في وسط الشمال الفنلندي 594 كيلومترًا عن العاصمة. ويتكون منزله من 9 غرف نوم. تجدر الإشارة إلى أن أسوأ ما في بلدة كامبيليه أن شتاءها قارس جدًا، لكنها بين الأجمل في الريف الفنلندي، ورئيس بلديتها ثوماس سالمون، الذي رحّب باستضافته للاجئين، ذكر لموقع ESS.fi الإخباري، الأحد، أنه لم ير في المنطقة أي لاجئ في حياته حتى الآن.

استشار سبيبلا عائلته المكونة من زوجته وأبنائه الخمسة قبل أن يتخذ هذه الخطوة، ولم تتردد الأسرة بل شجعته على الفكرة الإنسانية خصوصًا أنها لا تقضي في هذا المنزل سوى أيام معدودات في العام. تجدر الإشارة إلى أن سيبيلا وزوجته كانا فقدا ابنا لهما في شباط/فبراير الماضي أثناء خضوعه لعملية جراحية معقدة لم يذكرا نوعها حينها.

وذكر موقع ESS.fi أنه يعرض المنزل "لإقامة 3 أو 4 عائلات، أي 20 لاجئًا تقريبًا حتى نهاية ولايتي"، والتي تنتهي بإجراء انتخابات نيابية جديدة بعد 5 سنوات.