وافقت الحكومة اليمنية على حضور مشاورات بهدف تنفيذ القرار الأممي 2216 وطالبت بتنفيذ القرار دون شروط أو تعديلات.

الرياض: أكدت الحكومة اليمنية مشاركتها في مفاوضات السلام التي أعلن عنها وسيط الامم المتحدة لليمن. جاء ذلك بعد اجتماع عقده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ليل الخميس مع هيئة مستشاريه السياسيين وحضور نائب الرئيس خالد بحاح.

وأكدت الحكومة التي يرأسها بحاح في بيان نشر بعد الاجتماع موافقتها على المشاركة في المفاوضات على ان تقتصر على البحث في تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم& 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدن والاراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.

وقال البيان ان المشاركين في الاجتماع بمن فيهم المستشارين السياسيين للرئيس هادي قرروا "الموافقة على حضور المشاورات الهادفة الى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام 2015".

واضاف البيان ان المجتمعين "طالبوا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن بذل مساعيه للحصول على التزام علني صريح من قبل الحوثي وصالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 دون قيد أو شرط".

مفاوضات جديدة

وكان وسيط الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اعلن الخميس عن "مفاوضات سلام" جديدة "الاسبوع القادم في المنطقة"، ستشمل خصوصا السعي الى "وقف اطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي".

واوضح ان هذه المفاوضات تهدف ايضا الى "وضع اطار لاتفاق على آلية تتيح تنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 2216" الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من الاراضي التي سيطروا عليها في اليمن. واشاد "بتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) بالمشاركة" في هذه المفاوضات.

ودعا وسيط الامم المتحدة "المشاركين في المباحثات الى التحاور بطريقة بناءة وبحسن نية" بهدف "وضع حد سريع للعنف الذي تسبب بآلام لا تطاق" للشعب اليمني. وتابع ان المفاوضات ستنظم في تاريخ ومكان "سيعلن عنهما في الايام القريبة".

الانسحاب من المناطق الحدودية

وأبلغ المبعوث الأممي لليمن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أن جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي وافقا على مبدأ مناقشة الانسحاب من المناطق الحدودية مع السعودية.

وقال ولد الشيخ خلال إفادة قدمها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر إقامته في الرياض أمس، إن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي "أبدوا قدرا كبيرا من المرونة وبناء الثقة وأجروا مناقشات حول الانسحاب من المناطق الحدودية ووقف الغارات الجوية".

وأضاف "هذه هي المرة الأولى التي ينفتح فيها أنصار الله على مناقشة اتفاق محدد جغرافياً. لدينا الآن فرصة قوية للحصول على اتفاق سلام وتجنب المواجهة في صنعاء".

وكشفت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق الأوسط" أن عددًا من سفراء دول مجموعة الـ"18"، الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن، طالبوا الانقلابيين، بموقف صريح تجاه تنفيذهم القرار الأممي 2216.

وأوضحت المصادر أن ولد الشيخ، عرض، خلال اجتماع في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، على سفراء دول مجموعة الـ"18"، نتائج المشاورات التي أجراها مع الانقلابيين، والمبادرات السبع التي حملها إلى الرئيس اليمني. وأضافت المصادر أن معظم سفراء دول المجموعة طالبوا بضرورة أن يعلن الحوثيون عن موقف صريح يتعلق بتنفيذهم القرار 2216.

قبل العيد

هذا ويتضمن مشروع البيان الصحافي الذي سيصدره مجلس الأمن حول الأزمة اليمنية، يتضمن ترحيب أعضاء المجلس بالمحادثات المرتقبة التي سيتم إجراؤها قبل العيد في المنطقة.
&
ورحب أعضاء مجلس الأمن بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القبول بالمشاركة في محادثات السلام، وجددوا دعمهم الكامل لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن.
&
وذكر مجلس الأمن بالقرارات الدولية وخصوصا القرار 2216 وأهمية التطبيق الكامل له والذي يدعو إلى تسريع المشاورات السياسية.

وكانت العاصمة العمانية مسقط استضافت في الاشهر الماضية مفاوضات بين وسيط الامم المتحدة وممثلين عن حركة التمرد. وجرت آخر جولة مفاوضات في حزيران (يونيو) في جنيف وانتهت بالفشل.