أمر العاهل السعودي الملك سلمان&بن عبدالعزيز&بصرف مليون ريال لكل ذوي الضحايا إثر سقوط الرافعة في الحرم المكي، كما أمر&بإحالة نتائج التحقيق وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع على هيئة التحقيق والإدعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق مع (مجموعة بن لادن) وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، ومنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة المجموعة لحين الفصل قضائيا في الواقعة.
&
الرياض: أصدر العاهل السعودي الملك أمرا بصرف مساعدة لذوي المتوفين والمصابين في حادث سقوط إحدى الرافعات في المسجد الحرام الذين تم حصرهم من قبل الجهات المعنية، وذلك على النحو التالي :صرف مبلغ مليون ريال لذوي كل شهيد توفى في هذه الحادثة، &صرف مبلغ مليون ريال لكل مصاب بإصابة بالغة نتج منها إعاقة دائمة،&(3) صرف مبلغ (خمسمائة ألف ريال) لكل واحد من المصابين الآخرين.
&
وقال الملك سلمان إن ذلك لا يحول دون مطالبة أي من هؤلاء بالحق الخاص أمام الجهات القضائية المختصة، كما وجّه باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج العام القادم مع تمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك حج هذا العام من معاودة أداء الحج العام القادم ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ومنح ذوي المصابين الذين يتطلب الأمر بقاءهم في المستشفيات تأشيرات زيارة خاصة لزيارتهم والاعتناء بهم خلال الفترة المتبقية من موسم حج هذا العام والعودة إلى بلادهم.
&
الشبهة الجنائية
&
واطلع العاهل السعودي على تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث والذي انتهت فيه إلى انتفاء الشبهة الجنائية وأن السبب الرئيس للحادث هو تعرض الرافعة لرياح قوية بينما هي في وضعية خاطئة وأن وضعية الرافعة تعتبر مخالفة لتعليمات التشغيل المعدة من قبل المصنع والتي تنص على إنزال الذراع الرئيسة عند عدم الاستخدام أو عند هبوب الرياح ومن الخطأ ابقاؤها مرفوعة، إضافة إلى عدم تفعيل واتباع أنظمة السلامة في الأعمال التشغيلية، وعدم تطبيق مسؤولي السلامة عن تلك الرافعة التعليمات الموجودة بكتيب تشغيلها يضاف إلى ذلك ضعف التواصل والمتابعة من قبل مسؤولي السلامة بالمشروع لأحوال الطقس وتنبيهات رئاسة الأرصاد وحماية البيئة وعدم وجود قياس لسرعة الرياح عند اطفاء الرافعة بالإضافة إلى عدم التجاوب مع العديد من خطابات الجهات المعنية بمراجعة أوضاع الرافعات وخاصة الرافعة التي سببت الحادثة.
&
وأوصت اللجنة المحققة في الحادث بتحميل المقاول (مجموعة بن لادن السعودية) جزءاً من المسؤولية عما حدث لما أشير إليه من أسباب وإعادة النظر في عقد (الاستشاري شركة كانزاس) ومراجعة أوضاع جميع الروافع الموجودة بالمشروع والتأكيد على توفير جميع متطلبات واحتياطات الأمان والسلامة فيها.&
&
وقد أصدر الملك سلمان أمره بإحالة نتائج التحقيق وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع على هيئة التحقيق والإدعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق مع (مجموعة بن لادن السعودية) وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، وإلزام مجموعة بن لادن السعودية بما يتقرر شرعاً بهذا الخصوص، ومنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية والمهندس بكر بن محمد بن لادن وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة وغيرهم ممن لهم صلة بالمشروع وذلك حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية بهذا الشأن، وإيقاف تصنيف (مجموعة بن لادن السعودية) ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة، ولا يرفع الإيقاف إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة ويعاد النظر في التصنيف في ضوء ذلك، وبما لا يؤثر في المشاريع الحكومية التي تقوم المجموعة حالياً بتنفيذها، وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية بشكل عاجل بمراجعة جميع المشاريع الحكومية الحالية التي تنفذها مجموعة بن لادن السعودية وغيرها، للتأكد من اتباع أنظمة السلامة والحرص على ذلك، واتخاذ ما يلزم وفقاً للأنظمة والتعليمات.
&
وكان الحرم المكي قد شهد حادثا مروعا إثر سقوط رافعة تسببت بمقتل&111 شخصا وإصابة 238 آخرين بجروح بسبب تعرض الرافعة لرياح قوية، وهي في وضعية خاطئة.
&
وقد تفقد العاهل السعودي الملك سلمان أول أمس المسجد الحرام في مكة المكرمة عقب سقوط إحدى الرافعات على جزء منه، وما نتج منه من وفيات وإصابات، كما قام بزيارة المصابين للاطمئنان إلى صحتهم، مؤكدًا أن المملكة في خدمة البيتين الحرمين الشريفين.&