نفت إيران تنفيذها لصفقة تبادل معتقلين مع تنظيم (القاعدة)، مؤكدة أن الخبر عار من الصحة تمامًا، موضحة أنها تكافح الإرهاب وترفض العمل بالسياسات والسلوكيات المزدوجة إزاء ظاهرة الإرهاب المعادي للإنسانية.


نصر المجالي: أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ترى أن تبني ازدواجية المعايير في التعاطي مع الارهاب من الاسباب الجوهرية لديمومة هذه الظاهر الخبيثة.

واعتبر أن اللجوء الى هذا النوع من الاخبار، يهدف الى تحريف الوقائع والتشويش على الاجراءات التي تتخذها ايران في مواجهة التطرف والارهاب. يشار الى أن شبكة (سكاي نيوز) التي تبث من أبوظبي كانت نقلت عما وصفته بمصادر استخباراتية، لم تسمّها، قولها إن الحكومة الإيرانية أفرجت عن خمسة من قيادات تنظيم (القاعدة)، مقابل إفراج التنظيم عن دبلوماسي إيراني تم اختطافه في اليمن قبل فترة من الزمن.

وعبَّر مراقبون عن تخوُّفهم الشديد من أنه مع إطلاق سراح هؤلاء فقد يتوجهون إلى معاقل القاعدة في باكستان وأفغانستان واليمن وسوريا والصومال، وإلى مناطق الصراع، أو يخططون لشن هجمات إرهابية خطيرة، ربما تخطط لها إيران.

3 من شورى التنظيم
وقالت مصادر استخبارية، يوم الاثنين الماضي، إن ثلاثة من الخمسة المفرج عنهم يشغلون مناصب& في مجلس شورى التنظيم الإرهابي، حيث أطلقت طهران سراح أبو الخير المصري المسؤول السابق لمجلس علاقات "القاعدة" الخارجية.

كما أفرجت عن القيادي والمخطط الاستراتيجي البارز لدى التنظيم سيف العدل، الذي كان متورطًا في الهجمات الإرهابية على السفارتين الأميركيتين لدى كينيا وتنزانيا في العام 1998، وباختطاف الصحافي الأميركي دانييل بيرل العام 2002، وتورط في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات العام 1981.

يُذكر أن إيران التي سبق أن احتجزت ثالث رجال القاعدة أهميةً (أبو محمد المصري)، حسب صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية، كانت أطلقت سراحه في وقت سابق. وحسب مصادر استخبارية، كان للمصري يد في هجمات سفارتي الولايات المتحدة العام 1998، وهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

وبموجب الصفقة، أطلقت طهران سراح العنصرين أردنيي الأصل خالد العاروري (أبو القسام) وساري شهاب، حيث كان الأول شغل منصب نائب قائد فرع التنظيم في العراق تحت زعامة أبو مصعب الزرقاوي حتى مقتله العام 2006، وتورط العاروري في العديد من الهجمات الإرهابية.

تأتي تلك الخطوة الخطيرة تزامنًا مع ضربات للتحالف الدولي لمحاربة التطرف في سوريا بقيادة الولايات المتحدة، التي أودت بحياة العديد من عناصر جماعة خراسان التابعة للقاعدة هناك، التي تشتهر بمحاولاتها لتنفيذ هجمات في الغرب عن طريق اختراق الحدود بجوازات سفر مزورة. وأدت ضربات التحالف الأخيرة إلى مقتل المتطرف محسن الفاضل الذي كان متمركزًا في إيران بعدما أفرجت طهران عنه في وقت سابق.

&