حلت فرنسا بالمركز الأخير في تصنيف عن مدى رضا الطلاب الأجانب عن نظام التعليم بـ 18 دولة أوروبية، لتواصل بذلك تذيلها هذا التصنيف للعام الثالث على التوالي.

وتبين أن 17 دولة تفوقت على فرنسا حين سئل الطلاب عن مدى رضاهم على تبادل الخبرات على مدار العام الماضي، وفق إحصاءات حديثة صادرة من مؤسسة StudyPortals.&

وطُلِب من التلاميذ أن يقوموا بتصنيف تجاربهم بشكل عام من مجموع درجات يقدر بـ 10 درجات، وحلت أيرلندا، فنلندا، السويد، الدنمارك وسويسرا في المراكز الخمسة الأولى، بينما حلت فرنسا في المركز الـ 18 والأخير، حيث قام واحد من بين كل عشرة طلاب أجانب بتصنيف تجاربهم هناك بمجموع يقل عدد درجاته عن 6 من 10.

ونقل موقع ذا لوكال الذي يغطي الشأن الفرنسي عن كارمن نيغينا، أخصائية ذكاء التعليم لدى مؤسسة StudyPortals، قولها " كانت الشكوى الأكبر من الجامعات الفرنسية هي أنها لا تتمحور حول الطالب ذاته، أو أنها لا تتمحور بالمعنى الدولي على الأقل".

وأضافت كارمن أن كثيرًا من الطلاب عبروا عن شكواهم من البيروقراطية، تداخل البرامج والجداول الزمنية التي بدت وكأنها قد وضعت لتناسب الجامعة وليس الطلاب.

وفي إحصائية أخرى ربما تعزز الوضعية المتردية للجامعات الفرنسية، تم تصنيف الطلاب الفرنسيين أنفسهم من بين الأكثر سعادة حين سئلوا عن خبراتهم المتبادلة بالخارج.

وعاودت هنا كارمن لتقول "كما لاحظنا اتجاهاً مماثلاً على الجانب الآخر مع الطلاب الفنلنديين، الذين تحل جامعاتهم بالمركز الثاني في تصنيف الجامعات الأفضل بالقارة الأوروبية، لكنهم يكونون أقل رضا وسعادة حين يكملون دراستهم في الخارج، وهو الأمر الذي ربما يرجع إلى تعودهم على الحياة الرائعة في بلدهم الأم".

كما اتضح من الإحصاءات أن الطلاب الأجانب في فرنسا يشتكون أكثر من باقي الطلاب من الصعوبات التي تواجههم بشأن الاختلاط مع الطلاب المحليين في فرنسا، وإن كانوا يشعرون بايجابية أكثر تجاه المقررات التعليمية المثيرة والمعالم الثقافية.