عثر على فتاة بريطانية من أصل باكستاني، تعمل كعارضة، مشنوقة في منزلها بعد أنباء تحدثت عن خوفها من زاوج قسري سيجبرها عليه ذووها المسلمون.

إعداد ميسون أبو الحب: تثير قضية وفاة فتاة في الرابعة والعشرين من العمر اهتمامًا في بريطانيا، بسبب أنباء عن أنها قتلت نفسها كي تتجنب زواجًا قد يجبرها عليه والداها. ولم يتوصل التحقيق حتى الان إلى تحديد هوية القاتل إن كان هناك قاتل، لأن الأدلة المبدئية تشير إلى أنّها ماتت منتحرة.

وتتعلق القضية بفتاة اسمها ناديا ميناز، وهي بريطانية من أصل باكستاني عثر عليها مشنوقة في شقتها.

وحصلت ناديا قبل خمسة أشهر من موتها، في الاول من آيار (مايو)، على أمر قضائي لمنع أسرتها من إجبارها على الزواج، رغم أنها كانت متزوجة من شخص يدعى عمر رسول، ولكن الزواج كان إسلاميًا وهو ما لا تعترف به الجهات الرسمية في بريطانيا.

ولم يعترف أهلها ايضاً بهذا الزواج لأنه كما يبدو كانوا يريدون إجبارها على زواج آخر في الواقع.

البريطانية من أصل باكستاني ناديا ميناز

&

تريد الالتحاق بالشرطة

وناديا كانت فتاة جميلة والابنة الثانية من مجموع ثمانية، هم خمس فتيات وثلاثة شباب. وكانت في فترة من حياتها القصيرة ترغب في الالتحاق بسلك الشرطة غير أن مشاكلها مع أسرتها دفعتها إلى مغادرة منزل ذويها، حيث بدأت تعمل كعارضة أزياء أو في تنظيم جلسات تصوير للعارضات كما عملت في تنظيم حفلات الزفاف وتنظيم الزهور.

وفي عام 2010 التقت زوجها عمر رسول وكان في الخامسة والعشرين من العمر وانتهت علاقتهما بزواج إسلامي في نيسان (أبريل) من عام 2011 دون علم أسرتها. وفي آذار (مارس) من عام 2012 ولدت لهما طفلة.

أمر قضائي للحماية

وفي الخامس من كانون الاول (ديسمبر) الماضي، حصلت ناديا على أمر قضائي من محكمة في مانشستر لحمايتها من محاولة والدها صابر حسين ووالدتها وثلاثة من اخوتها إجبارها على زيجة قسرية.

هذا ويقضي القانون البريطاني بحماية المرأة من الزواج القسري وبحمايتها أيضًا في ما لو كانت قد تزوجت قسرًا.

أسرتها تنفي

هذا ونفى والداها انهما حاولا إجبارها على الزواج وقالا إن الامر غير ممكن لأنها كانت متزوجة في الاساس رغم عدم اعتراف المحاكم الرسمية بهذا الزواج. الوالدان استبعدا انتحارها ايضًا واتهما طرفًا ثالثًا بقتل ابنتهما كما نفيا أي ضلوع لهما في موتها.

والدة ناديا

&

الوالدان تحدثا أيضًا عن مشاكل كبيرة بين ناديا وزوجها، وكيف أنه كان يعتدي عليها بالضرب.

كآبة

وقال أحد اقرباء ناديا واسمه محمد نقاش علي إنها كانت تعاني من الكآبة بسبب اسرتها وبسبب مشاكلها مع زوجها وكانت دائما قلقة من المستقبل وعلى عملها وعلى ابنتها.&

وكشف ايضًا عن انها كانت تعمد إلى ايذاء نفسها عندما كانت تصاب بكآبة شديدة. وأظهرت التحقيقات الاولية ايضا انها كانت تتحدث دائمًا عن شنق نفسها عندما تثور ثائرتها وتجد نفسها في طريق مسدود.