تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات الكلامية عن روايات كل منهما عن قمة بوتين ـ أوباما التي طال انتظارها والمتوقعة يوم الإثنين 28 أيلول (سبتمبر).


رفضت موسكو تصريحات الولايات المتحدة عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يبحث عن لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وقال إنها لا تمت للواقع بصلة، وقالت إن الرواية الأميركية محرفة.
&
وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، الجمعة، إن الإدارة الأميركية هي التي اقترحت عقد لقاء بين الرئيسين وليس العكس، مؤكدا أن موسكو كانت دائما تؤيد الحفاظ على الحوار على مستوى القمة، خاصة في ظل تراكم المشاكل في العلاقات بين البلدين.
&
وحسب وسائل الإعلام الروسية، قال أوشاكوف: "في العادة التجهيز لمثل هذه اللقاءات والاتصالات رفيعة المستوى، يجري بشكل مغلق عبر القنوات الدبلوماسية، وكقاعدة عامة، لا يتم إعلان تفاصيل هذه التحضيرات للجمهور. لكن في حال قررت الولايات المتحدة طرح روايتها التي تعكس بشكل مشوه ما يحدث في المطبخ الدبلوماسي قبيل اجتماع رئيسي روسيا والولايات المتحدة في نيويورك، فإنني سأضطر للحديث عن كيف تسير الأمور فعلا".
&
موقف مبدئي
&
وأضاف أوشاكوف: "أُذكر بموقفنا المبدئي، والذي يتمثل في أننا لا نرفض الاتصالات المعروضة، ونحن بشكل عام، مع التمسك بالحوار الدائم، وخصوصا، أن هناك ما نناقشه، "مواضيع ساخنة " يجب بحث مخارج مشتركة لها. البحث عن حلول وسط، لا بد منه. ومع أخذ هذا في الاعتبار، يعرف الأميركيون أنه إذا أراد أوباما، إجراء لقاء عمل في نيويورك، قاموا باقتراح هذا [اللقاء]، فإنه من غير المحتمل أن نرفض ذلك. باختصار، قبل عدة أيام/ في 19 أيلول/ سبتمبر، جاء اقتراح من الإدارة الأميركية بالتحديد، بالنظر في خيارين بعينيهما، للقاء الرئيسين في نيويورك".
&
خيارات&
&
وأوضح أوشاكوف: "كان الخيار الأول &يوم الإثنين 28 أيلول/ سبتمبر، والخيار الثاني &يوم الثلاثاء 29 أيلول/ سبتمبر، ونحن استجبنا إيجابيا واخترنا موعد 28 أيلول/ سبتمبر، الساعة 17.00 تقريبا ".
&
ولفت أوشاكوف، إلى أنه في حال أراد الممثلون الأميركيون أن يعلموا شيئا جديدا عن تفاصيل تجهيز اللقاء بين الرئيسين الروسي والأميركي في نيويورك، فعليهم الاستفسار عن ذلك من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي هو في صورة من وكيف ومتى بادر إلى فكرة إجراء مثل هذا اللقاء.
&
ولخص مساعد الرئيس الروسي: "وفي العموم، أود أن أشير إلى أننا نتوقع من الزملاء الأميركيين تعاملا أكثر مهنية وحساسية مع مثل هذه المواضيع".
&
وقال أوشاكوف إن بوتين مستعد لبحث قضايا الشرق الأوسط وسوريا وأوكرانيا وغيرها من القضايا في اللقاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما في نيويورك.
&
اهمية خاصة&
&
وأضاف: إن لقاء بوتين وأوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يحمل بالفعل أهمية خاصة في الظروف الدولية الحالية، مؤكدا استعداد الجانب الروسي لمناقشة كافة القضايا التي تهم البلدين مع التركيز على قضايا الشرق الأوسط والأزمتين السورية والأوكرانية.
&
وأكد أوشاكوف أن موسكو مستعدة للتعاون مع دول المنطقة من أجل تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الجانب الروسي بحث هذه القضية مع قيادة تركيا وفلسطين وإسرائيل على مستوى القمة.
&
ونوه مساعد الرئيس الروسي بأن موسكو اهتمت بتصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي أشارت فيها إلى ضرورة إجراء مفاوضات حول سوريا مع إيران والسعودية وسوريا وروسيا وغيرها من الدول، مضيفا أن ذلك يتفق مع اقتراحات الجانب الروسي.
&
وتابع أن الغرب يدرك أهمية إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى تصريح وزيرة الداخلية النمساوية التي أعلنت فيها عن ضرورة مشاركة الأسد في عملية التسوية.
&
وقال مساعد الرئيس الروسي إن بوتين سيلتقي بعد إلقاء خطابه في الجمعية العامة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
&
رباعية النورماندي&
&
وبشأن الأزمة الأوكرانية، قال أوشاكوف إن الرئيس بوتين سيشارك في باريس في 2 تشرين الأول (أكتوبر) في قمة مجموعة "رباعية النورماندي" وسيعقد لقاءين مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مشيرا إلى أن زيارة باريس لا تقتضي عقد لقاء ثنائي مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو.
&
وختم، مساعد الرئيس الروسي أن موسكو تأمل في أن تجري قمة باريس في إطار تنفيذ اتفاقات "مينسك 2" بشكل كامل.
&