في حديث خاص لـ"إيلاف" أكد عضو القوات اللبنانية النائب فادي كرم على أن ترشيح جعجع لعون لن يغيّر التحالفات التقليدية، وأن القوات اللبنانية ستدعم وصول سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة اللبنانيّة.

&
ريما زهار من بيروت: تحدث النائب في القوات اللبنانية فادي كرم لـ"إيلاف" عن ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وما يتوقعه ما بعد هذا الترشيح من خطوات مستقبلية في لبنان.
&
وفي ما يلي نص الحوار معه:
&
*بعد ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، هل يمكن القول إن لبنان دخل مرحلة جديدة؟
- هناك تطورات كبيرة حصلت بعد ترشيح جعجع لعون، لكن لا نستطيع أن نقول إن لبنان دخل مرحلة تحول كبيرة، ولكن ما نتمناه أن يكون لبنان قد دخل مرحلة إيجابية، تبدأ بحل مسألة الشغور الرئاسي، وتستكمل بإعادة بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها، فهي إما شاغرة، وإما ممدّد لها، وإما مشلولة، ويمكن اعتبار المرحلة المقبلة جديدة بكل تفاصيلها، وبداية تحول يمكن أن يكون إيجابيًا في لبنان.

التحالفات التقليدية
*هل لهذا الترشيح أن يقلب التحالفات التقليدية المعروفة بين فريقي 14 و8 آذار؟
- ليس من المفترض لهذا الترشيح أن يغيّر أي تحالفات، لأن النظرة إلى الأمور الإستراتيجية، لا تزال كما هي، فالقوات اللبنانية تنظر إلى سيادة لبنان وما يهددها من مشروع إيران في لبنان، وهي نظرة مشتركة مع 14 آذار، وخصوصًا تيار المستقبل، في وقت يرى فرقاء 8 آذار العكس، وهنا يجب أن يكون هناك برنامج يوضع بيننا وبين التيار الوطني الحر يصلح لأن يكون برنامجًا لرئاسة الجمهورية، أن يكون لحل هذه المسائل السيادية التي فيها اختلاف كبير في ما بيننا، والجنرال عون يرى إيجابية في العمل على حل هذه المشاكل بيننا.
&
انتخاب رئيس للجمهورية
*هل بات انتخاب رئيس للجمهورية قريبًا في لبنان أم تبقى هناك حسابات إقليمية معرقلة؟
- نتوقع أن يكون انتخاب رئيس للبنان، قريبًا وقريبًا جدًا.
&
* ما الذي تستفيده القوات اللبنانية من ترشيحها عون لرئاسة الجمهورية؟
- القوات اللبنانية تستفيد عندما ينتهي الشغور الرئاسي، وتنطلق عجلة المؤسسات والدولة اللبنانية، والقوات اللبنانية مبدأها الأساسي هو بناء المؤسسات، وتعمل على مواقفها الأساسية بناء على ذلك، ولهذا السبب اليوم من خلال موقفها في ترشيح عون، أخذت على عهدها موقفًا جريئًا كعادتها، تمامًا كما أخذت الموقف الجريء سابقًا بعدم مشاركتها في طاولة الحوار، التي لا نتيجة مرجوة منها، وكذلك عدم مشاركتها في الحكومة للسبب عينه، من هذا المنطلق القوات اللبنانية تمشي بخطى واثقة، وبالابتعاد عن العدائية، وتتوافق مع أخصامها السياسيين، عندما ترى حلًا مشتركًا تتوافق معهم، والحل المشترك يكون دائمًا لمصلحة المؤسسات، وبناء دولة، من هنا كان ترشيح القوات اللبنانية للجنرال عون.
&
الخلافات الكثيرة
*هل لهذا الترشيح أن يقلب الخلافات الكثيرة عبر التاريخ بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر؟
- طبعًا، قلبنا الصفحة، وتوجّهنا نحو الإيجابية في العلاقات، وكنا نعاني كلنا من التأزم بين عون وجعجع، أي المسيحيين، والمجتمع ككل، وكنا جميعنا نعاني من الصفحة السوداء بين الرجلين، وقد طويت تلك الصفحة إلى غير رجعة، وقد أعلن ذلك عون وجعجع.
&
*بعد ترشيح جعجع لعون، هل يستتبع ذلك خطوات أخرى كالتوافق على قانون انتخابي لمصلحة اللبنانيين؟
- طبعًا، من ضمن التفاهم القائم مع التيار الوطني الحر، يبرز موضوع قانون الانتخابات في لبنان، وقد ظهر ذلك في ورقة إعلان النوايا بين الطرفين، وهو موضوع سيطرح قريبًا، بتفاصيله، للتوصل إلى اعتماد التمثيل الأفضل، وتأمين العيش المشترك بين الجميع.
&
*إذا صحت التوقعات، وأتى عون رئيسًا للجمهورية، من تتوقع أن يتولى رئاسة الحكومة في لبنان؟
- نتمنى أن يكون ممثل الفئة السنية الأقوى في لبنان، وهو سعد الحريري، ولكن يبقى هو صاحب الشأن الأساسي في الموضوع، وتبقى ضمن الاستشارات والديموقراطية، ولكننا ككتلة قوات لبنانية سندعم وصول الحريري إلى سدة رئاسة الحكومة اللبنانيّة.
&