داهمت قوات الأمن المصرية آلاف المنازل في مختلف أنحاء البلاد، واعتقلت العشرات في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.

وقالت تقاير إن السلطات كانت تبحث عن أشخاص تقول إنهم كانوا يخططون لاحتجاجات ضد نظام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويقول نشطاء حقوقيون مصريون ودوليون إن الأوضاع في مصر حاليا أسوأ حتى مما كانت عليه خلال عهد الرئيس محمد حسني مبارك، الذي اٌجبر على التخلي عن السلطة في ذروة ثورة يناير 2011.

"عناصر مسلحة"

وكان السيسي وزيرا للدفاع عندما قاد الجيش للإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة، في الثالث من يوليو 2013 بعد احتجاجات شعبية واسعة.

وشهد الاثنين، ذكرى الثورة، إجراءات أمنية مشددة في كل الساحات والميادين وحول المنشآت الحيوية في كل انحاء البلاد، حسبما عبد البصير حسن مراسل بي بي سي في القاهرة.

وقتل أربعة أشخاص في مداهمات شنتها قوات الأمن ضد من وصفوا بعناصر مسلحة. وقالت السلطات إن هؤلاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة تنظيما إرهابيا.

ويقول مراسلنا إن اثنين قتلا في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة غربي العاصمة القاهرة، بينما قتل الثالث في بلدة كرداسة بالمحافظة نفسها. أما الرابع فقتل في محافظة بني سويف، في صعيد مصر.

"رافضو الانقلاب"

وقالت الشرطة المصرية في بيانات رسمية إن القتلى كانوا مسلحين، وعندما اقتربت الشرطة من مناطق سكنهم ، تبادلوا النار معها قبل ان تقتلهم قوات الامن.

height=147

ميدان التحرير، الذي كان مركز الثورة قبل 5 سنوات، خلا إلا من بعض مؤيد الرئيس السيسي.

غير أن جماعة الإخوان المسلمين قالت إن "ثلاثة من القتلى الأربعة من محافظة بني سويف وهم من رافضي الانقلاب تمت تصفيتهم من قبل القوات المداهمة ولم يكونوا مسلحين."

وقالت الشرطة إن المعتقلين "شاركوا في مظاهرات أو تجمعات بالمخالفة لقانون التظاهر". وأضافت أن بعضهم كان يستقل دراجات نارية في محافظة الفيوم، جنوب مصر، والبعض الآخر حضر في حافلة نقل جماعي للتظاهر في حي المطرية بالقاهرة .

وخلا ميدان التحرير، مهد الثورة، تماما من أي مظاهر احتجاجية مناوئة للسلطة، بينما سمح لعشرات بالتجمع حاملين أعلام مصر ومهنئين للشرطة في ذكرى عيد الشرطة الموافق 25 يناير ايضا، حسب مراسلنا .

height=351

حكم مبارك مصر قرابة 31 عاما حتى اضطر للتخلي عن السلطة في 11 فبراير/شباط عام 2011.

ويقول مراسلنا إنه رغم مرور يوم 25 يناير بسلام إلى حد كبير، فإنه لا يعد نهاية المطاف في ذكرى الثورة. فالبعض لا يزال يراهن على احتمال تواصل الاحتجاجات، وان كانت محدودة حتى يوم الثامن والعشرين من يناير الجاري، ذكرى جمعة الغضب التي أسقطت جهاز الشرطة ومعه نزل الجيش الى الشارع.

وأعلنت إدارة مترو أنفاق القاهرة أنها ستعيد تشغيل محطة مترو انفاق السادات، أسفل ميدان التحرير، صباح الثلاثاء بعد تعطيلها ليوم واحد تحسبا لاي طوارئ امنية بالميدان في ذكرى الثورة.

&