انقرة: يبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد جولة تستمر خمسة ايام في اميركا اللاتينية، لتوسيع علاقات انقرة خارج منطقة نفوذها التقليدية.

وسيزور اردوغان كلا من التشيلي من 31 كانون الثاني/يناير الى الثاني من شباط/فبراير، ثم تليها محطة قصيرة في البيرو واخرى في الاكوادور في 3 و4 شباط/فبراير، كما اوضحت الرئاسة، مشيرة& الى ان هذه الرحلة "تؤكد الاهمية التي نوليها لبلدان اميركا اللاتينية".

وهذه اول زيارة يقوم بها رئيس تركي الى البيرو والاكوادور. وقد قام الرئيس التركي سليمان ديميريل بآخر زيارة الى التشيلي في 1995.

وفي شباط/فبراير 2015، قام اردوغان بجولة دبلوماسية شملت كلا من كوبا وكولومبيا والمكسيك.

وتتصدر الملفات الاقليمية والدولية جدول محادثات اردوغان مع رؤساء الدول التي سيزورها، لكن من المتوقع ان يولي الشأن الاقتصادي اهتماما خاصا ايضا من خلال حضور منتديات اقتصادية.

وتسعى تركيا في الواقع الى تنويع شركائها بما يتخطى مجال نفوذها التقليدي ضمن الحدود السابقة للامبراطورية العثمانية في الشرق الاوسط وفي دول البلقان، كما يعتبر المحللون.

وبانفتاحها على اميركا اللاتينية، تريد انقرة اقامة تحالفات جديدة في مناطق لم تطأها حتى الان، فيما تشهد علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا توترا من جراء الازمة السورية وازمة المهاجرين.

وقد اتخذت موسكو مجموعة من التدابير ضد تركيا التي كانت تعتبر حتى الان شريكا مميزا، بعدما اسقطت طائرات مقاتلة تركية طائرة مقاتلة روسية كانت تحلق فوق الحدود التركية- السورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

واعتبر ارون ستاين الباحث في "مركز اتلانتيك كاونسل" الاميركي للبحوث، ان "إقدام تركيا على تعميق علاقاتها مع مجموعة من البلدان، بمعزل عن تحالفها مع الولايات المتحدة وبعض البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، جزء من الطموح العالمي لتركيا".

واضاف "هذا هو الخط الواضح للسياسة الخارجية التي تقررت منتصف العقد الاول من القرن الحالي".

ويتزايد التأثير الملفت لتركيا على الصعيد الثقافي بعد الشعبية التي لقيتها المسلسلات التركية في اميركا اللاتينية. وبات مسؤولو الشبكات يستوردون هذه المسلسلات في قارة كانت معتادة حتى الان على تصدير مسلسلاتها التلفزيونية.