خاص بايلاف من جنيف: شهدت السنوات العشر الماضية مقتل أكثر من 600 صحافي وإعلامي ومدون في العالم، كما ارتفع عدد الاعلاميين الذين يتعرضون لاعتداءات غير قاتلة، وتتفاقم هذه المشكلة بشدة حين لا يُقدَّم مرتكبو هذه الجرائم إلى العدالة ويفلتون من العقاب.

في عام 2011، أعلنت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان حرية الرأي وحرية التعبير شرطين أساسيين لتنمية الأفراد، وضروريتين لأي مجتمع حر وديمقراطي. وخلص المؤتمر الحادي والثلاثون للجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 2011 إلى أن الدول تدرك أن عمل الصحافيين والاعلاميين يسهم في تعميم المعرفة العامة بانتهاكات القانون الانساني الدولي، فأكد المؤتمر أن الصحافيين يؤدون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاع المسلح.

في أبريل 2012، أقر مجلس المدراء التنفيذيين في منظومة الأمم المتحدة لشؤون التنسيق خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحافيين والحد من الافلات من العقاب. وفي فبراير 2016، أصدرت الجمعية العامة قرارًا في شأن سلامة الصحافيين ومسألة الافلات من العقاب، داعية الدول إلى التعاون مع كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة لتبادل المعلومات عن التحقيقات في اعتداءات ضد الصحافيين.

&

المنظمات الدولية تعزز آليات منع الإفلات من العقاب
سلامة الصحافيين وحرية التعبير شرطان لتحقق السلام والتنمية في العالم

&

في سبتمبر الجاري، طلب مجلس حقوق الانسان من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان إعداد تقرير عن آليات ضمان سلامة الصحافيين، بما في ذلك آلية الرقابة والشكاوى الدولية والاقليمية الموجودة لتحليل فاعليتها. وألزم قرار مجلس البرنامج الحكومي الدولي لتنمية الاتصال التابع لليونسكو في نوفمبر 2014 جميع الدول بإدراج حرية التعبير وحرية الصحافة ضمن الأهداف الستة عشر للتنمية المستدامة ما بعد 2015.

&

The safety of journalist as a pre-condition to strengthening peace and development worldwide

&

واتخذ المجلس التنفيذي ليونسكو في دورته الـ 196 في مايو 2015 قرارًا خاصًا بسلامة الصحافيين ومسألة الافلات من العقاب، يطلب فيه تعزيز دور يونسكو القيادي في تنسيق عملية تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحافيين ومسألة الافلات من العقاب. ونظمت البعثات الدائمة للنمسا والبرازيل وفرنسا واليونان والمغرب وتونس وقطر ويونسكو والمادة 19 فاعلية على هامش الدورة 33 لمجلس حقوق الانسان بعنوان "سلامة الصحافيين وحقوق الانسان والتنمية المستدامة" في سبتمبر الجاري في جنيف.

وتجدر الاشارة إلى أن القمة العالمية حول مجتمع المعلومات والوثائق العشر لتنفيذ نتائج القمة عام 2014 خلصت إلى أن الاعلام سيفيد من توسيع دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تستطيع أن تعزز مساهمته في تحقيق أجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015.
&