جنيف: أكد مجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمي رفضهما كل أشكال التعصب والتمييز العنصري بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الأصل.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام اللقاء التاريخي الذي جمع بين مجلس الكنائس العالمي ومجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعقد في مقر مجلس الكنائس العالمي في سويسرا.

وطالب البيان بضرورة تشجيع القادة الدينيين على العمل مع الهيئات والسلطات المحلية ذات الصلة من أجل إبراز صورة الأديان بمفهومها السليم.. مؤكدا اهمية تشجيع المبادرات الناجحة مثل "بيت العائلة" الذي أسسه الأزهر الشريف في مصر بالتعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والكنائس المصرية ومحاولة تكرارها.

واكد ضرورة البحث عن السبل المناسبة لتشجيع المساهمات الجادة للمرأة في عملية بناء ونشر السلام.. مطالبا بتشجيع وقف سباق التسلح الذى يهدد أمن الشعوب كافة.. ودعا إلى توجيه هذه الموارد لمحاربة الفقر والجهل والمرض التى تواجه الشعوب الفقيرة والغنية على حد سواء.

وناشد البيان جميع القادة الدينيين للعمل على تحقيق العدل والسلام للبشرية جمعاء. واتفق الطرفان على عقد الاجتماع المقبل في الربع الأول من العام المقبل. وكان اللقاء قد شهد جلستين من المحادثات تركزت حول أبرز قضايا "حوار أتباع االأديان" ومحاربة التطرف الديني ونشر ثقافة الإسلام.

وكان الاهتمام الرئيس في اللقاء هو تعميم ثقافة السلام ودور القادة الدينيين والمؤسسات الدينية في هذا المجال وتشجيع الجهود الداعمة للسلام.. وناقشوا ايضا العلاقة بين الفقر والعنف المرتبطين بالدين.