تعرض المستشفى الرئيسي في المناطق الشرقية من مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة للقصف للمرة الثالثة في غضون أسبوع، حسب ناشطين.

ولم يتضح بعد حجم الدمار الذي لحق بالمستشفى لكن فيديو صُوِّر في أعقاب القصف كما قالت التقارير أظهر جدرانا منهارة وحفرة في المستشفى.

وقالت جمعية خيرية تعمل في المجال الطبي إن ثلاثة من عمال الصيانة من بين القتلى.

وقُتل مئات من الأشخاص منذ أن بدأت القوات الحكومية هجومها لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة في حلب قبل أسبوعين.

وحذر مسؤول بارز في الأمم المتحدة من أن النظام الصحي في شرقي حلب قد "مُحِي"، داعيا الطرفين إلى الموافقة على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة للتمكن من توزيع المساعدات على السكان.

وقال أدهم سحلول من الجمعية الطبية السورية الأمريكية التي تدعم مستشفى الصاخور إن ثلاثة أشخاص يعملون في الصيانة قتلوا الاثنين.

وأضاف سحلول أن قنبلة ألقيت على المسشتفى أحدثت حفرة بعمق عشرة أمتار خارج مدخل المستشفى، مضيفا أن هناك مخاوف من انهيار المبنى.

وقال سحلول لوكالة فرانس برس إن "المستشفى لم يعد مستخدما الآن على الإطلاق، كما لم يعد بالإمكان إنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وأشارت تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إلى أن عدد القتلى يصل إلى ستة أشخاص في حين ذهبت لجان التنسيق المحلية إلى أن عدد القتلى هو سبعة أشخاص.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن أوقفت مفاوضاتها مع روسيا بعدما قالت إن موسكو كثفت قصفها للأهداف المدنية في حلب.

وكان من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وروسيا في جنيف في محاولة لتنسيق الضربات الجوية ضد المجموعات الجهادية لكن تعليمات صدرت لهؤلاء بالعودة إلى واشنطن.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في بيان إن هذا القرار "لم يتخذ بسهولة"، مضيفا أن روسيا والحكومة السورية اختارتا مسارا عسكريا "لا يتفق مع وقف العدائيات".

تحقق القوات الحكومية بدعم جوي روسي تقدما في حلب

وأضاف الناطق الأمريكي قائلا إن روسيا لم ترق إلى التزاماتها بما في ذلك التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وكان أكبر مستشفى في شرق حلب توقف عن العمل مؤخرا بسبب غارات شنتها الطائرات الحربية الروسية والسورية وأدت إلى مقتل شخصين.

وتقع مناطق شرق حلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ حوالي 4 سنوات.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية آنذاك إن الطائرات استخدمت براميل متفجرة في غاراتها.

وتشير تقارير أخرى إلى أن قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا تستهدف المنطقة القديمة التاريخية في حلب.

واستأنفت القوات الروسية والسورية الهجمات على مناطق شرق المدينة بعد انهيار هدنة قصيرة يوم 19 سبتمبر/آيلول.

ومنذ انهيار الهدنة، التي اتفق عليها بوساطة روسيا أمريكية، تشن القوات الحكومية أيضا هجوما بريا على المعارضة المسلحة.

وأثار تصاعد اعداد القتلى المدنيين في حلب احتجاجات دولية.

وتقول تقديرات الأمم المتحدة أن 400 شخص على الأقل، بينهم الكثير من الأطفال، قتلوا في المدينة خلال الأيام الأخيرة نتيجة لهجمات القوات السورية والروسية.