هاجم جون هولمز استراتيجية التنوع التي تنتهجها "بي بي سي"، واتهمها بإقالته، لأنه أبيض، لا لسبب آخر.
&
إيلاف من لندن​: "استبعدت من وظيفتي لأنني رجل أبيض، مع أنني لم ألكم المنتج". هذه كانت التغريدة التي أطلق بها جون هولمز، مذيع هيئة الإذاعة البريطانية، هجومًا لاذعًا على استراتيجية التنوع التي تنتهجها "بي بي سي"، مدّعيًا أنه أقيل من منصبه لأنه رجل أبيض.

دمج الثقافات
أضاف الكاتب والممثل الكوميدي أنه أقيل من تقديم برنامج "ذي شو ناوو"، الذي يبث على راديو "بي بي سي 4"، حيث عمل مدة 18 عامًا، لأن "بي بي سي" تسعى إلى تعيين غير البيض والمزيد من النساء.

في مقابلة مع إحدى الصحف البريطانية، صرح هولمز أنه يتفهم سياسة بلاده التي تسعى إلى دمج الثقافات المتعددة وإعطاء فرصة متساوية للجميع، لكن عزله بسبب لون بشرته تجاوز الخطوط المرسومة.

في هجوم مباشر على "بي بي سي"، أضاف هولمز: "لو تعرّضت للانتقاد بسبب خلل في أداء واجبي المهني، فيمكن أن أفهمه وربما أقبله، لكن أن يقال لي إنني من الجنس الخطأ واللون الخطأ، فأنا لا أرى كيف يخدم هذا أي أحد، بل أرى أن "بي بي سي" أخطأت كثيرًا".
&
ليس حلًا
حذرت شارون وايت، المديرة التنفيذية لأوفكوم، في تعليقها على الإقالة من أن القنوات الإعلامية ربما تواجه مخالفات وعقوبات صارمة، إذا لم تشمل سياستها المزيد من تعيين النساء وأفراد الأقليات العرقية.

وجدد الممثل الكوميدي السير ليني هنري، المدافع عن حق تشغيل السود والآسيويين والأقليات العرقية في كل المجالات داخل القنوات الإعلامية، دعوته إلى زيادة تمويل ما يعرف بـ "رينغفانسد" لمساعدة تنوع الثقافات. وهو ما رآه هولمز موضوعيًا، داعيًا إلى حوار مفتوح للنقاش مع العامة، لكنه أردف قائلًا: "ليس هذا التمييز الإيجابي حلًا، مع أنه لا يرفض الفرصة المتساوية للجميع بغضّ النظر عمّن نكون".
&
الجدارة أولًا
ردت "بي بي سي" فقال متحدث باسمها: "نشكر جون هولمز على مساهمته، لكن ببساطة عقده انقضى، ولم يجدد، وهذا لا علاقة له بالعرق أو التنوع". أضاف هذا المتحدث: "على الرغم من ميثاق الحكومية الجديد لهيئة الإذاعة البريطانية الذي يحدد لنا أهداف التنوع، فإننا نحرص دائمًا على توظيف العاملين على أساس الجدارة".

من جانب آخر، تحاول "بي بي سي" جاهدة تغيير سياسة توظيفها وتنوع القوة العاملة فيها، بعدما تعرّضت لضغوط متزايدة لتغيير الصورة النمطية التي صاحبتها منذ نشأتها، والتي زادت حدتها بعدما أطلق عليها مدير عامها السابق غريغ دايك اسم "الأبيض المخيف" في عام 2001.
&