تزامنًا مع إطلاق إذاعة موجهة إلى أهالي الموصل مع قرب انطلاق معركة تحريرهم من داعش... دعا نواب عراقيون إلى طرد سفير تركيا في بغداد وقطع العلاقات الدبلوماسية معها ووقف تصدير النفط العراق عبر اراضيها بينما طالب التحالف الشيعي تركيا بالكف عن استفزاز العراق.

إيلاف من لندن: أكد النواب في العراق، خلال مؤتمر صحافي في مبنى البرلمان تابعته "إيلاف"، رفضهم لقرار البرلمان التركي الاخير بتمديد مهمة القوات التركية في العراق وسوريا عاما آخر داعين الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها في طرد هذه القوات التي وصفوها بالمحتلة.&

وقال النائب احمد الجبوري انه في الوقت الذي يتطلع فيه العراقيون لاستكمال تحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل من رجس عصابات داعش وتخليص اهلها من كابوسا جثم على صدورهم لاكثر من سنتين يصدر البرلمان التركي قرارا بشرعنة تواجد قواته المحتلة التي دخلت محافظة نينوى العام الماضي بدون موافقة الحكومة العراقية التي أكدت رفضها لهذا التوغل وطالبت الحكومة التركية بسحب قواتها.&

وأشار النواب إلى أنّ الهدف من هذا القرار هو عرقلة تحرير محافظة نينوى ووضع يد الوصاية عليها والتحكم فيها بعد انتهاء مرحلة داعش بمساعدة بعض السياسيين من اصحاب مشاريع التقسيم على حد قولهم. ووصفوا الوجود العسكري التركي على الاراضي العراقية شكل من اشكال الاحتلال الذي يرفضه العالم.

وطالب النواب بسحب السفير العراقي من انقرة وطرد السفير التركي من بغداد وقطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة البضائع التركية وايقاف تصدير النفط العراقي عبر الاراضي التركية، وحملوا الولايات المتحدة مسؤولياتها بموجب الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة مع العراق عام 2008 وإخراج تلك القوات المحتلة. كما دعوا الحكومة العراقية االعراقية.لى الحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه ومخاطبة مجلس الامن الدولي عبر القنوات الدبلوماسية لاعتبار هذه القوات معادية في حال عدم انسحابها من الاراضي.

والتحالف الشيعي يدعو تركيا للكف عن استفزاز العراق

ومن جهته اعتبر التحالف الشيعي العراقي تمديد بقاء القوات التركية في العراق وسوريا تدخلا في الشؤون الداخلية ودعا انقرة إلى سحب قواتها من العراق فورا والحفاظ على علاقات حسن الجوار والابتعاد عن الخطوات الاستفزازية.&

وقالت رئاسة التحالف الوطني في بيان صحافي اليوم تسلمت"إيلاف" نصه إن الهيئة القيادية للتحالف عقدت اجتماعها الاعتيادي في مكتب رئيس التحالف عمار الحكيم حيث تابعت بقلق بالغ تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن تحرير الموصل وقرار البرلمان التركي تمديد بقاء القوات التركية في العراق وسوريا وعدتها تدخلال في الشؤون الداخلية.

وأشارت إلى أنّ الهيئة رفضت تلك الاعمال داعية الحكومة التركية إلى "سحب قواتها فورا من العراق والحفاظ على علاقات حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وعدم التدخل بالشأن الداخلي العراقي والابتعاد عن اي خطوات استفزازية للعراقيين والعمل على المساهمة الفاعلة في دعم العراق في مساعيه للقضاء على عصابات داعش الارهابية ودعت الحكومة العراقية والقوى الوطنية كافة إلى توحيد موقفها حيال السياسة التركية تجاه العراق".

وكانت الحكومة العراقية رفضت المواقف التركية بخصوص معركة تحرير الموصل وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال ان تصريحات ومواقف القيادة التركية تمثل ازعاجا وتعكيرا للعلاقات المرجوة بين البلدين كونها اهملت جميع المواقف والدعوات الدولية الداعية إلى سحب القوات التركية المتسللة قرب مدينة بعشيقة (جنوب الموصل بشمال العراق) واحترام السيادة العراقية.&

وأكد أنّ تحرير الموصل من براثن داعش ستكون بايادي العراقيين وحدهم دون الحاجة إلى الانجرار لاي شكل من اشكال الاقلمة لهذه المعركة او فسح المجال لجعلها ساحة من ساحات صراع الارادات الدولية.

وصوت البرلمان التركي السبت بالاغلبية المطلقـة على قرار يقضي بمواصلة الجيش التركي مهماته في العراق وسوريا لعام اخر وذلك بناء على طلب للتمديد قدمته الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الحاكم. وبذلك يستطيع الجيش التركي التحرك حتى نهاية اكتوبر عام 2017 خارج حدود بلاده وخصوصا في العراق وسوريا حيث بدأ في 24 اغسطس الماضي تحركا عسكريا اطلق عليه "درع الفرات". وكانالبرلمان التركي أقر التفويض للمرة الأولى في أكتوبر عام 2014 ثم مدده لعام واحد في سبتمبر عام 2015.&

ومنذ صدور قرار البرلمان التركي تواصل قوى عراقية سياسية مهاجمة تصريحات اردوغان داعية إلى مواجهة القوات التركية على الاراضي العراقية واتخاذ اجراءات سياسية واقتصادية ضد أنقرة معتبرة تمديد البرلمان التركي لوجود القوات التركية على الاراضي العراقية بمثابة احتلال يعيد احلام اعادة الامبراطورية العثمانية بينما افتى مرجع شيعي بقتال هذه القوات التي اعتبرها غازية.

إطلاق اذاعة "جمهورية العراق" في الموصل&

اطلقت شبكة الاعلام العراقي الرسمية اليوم بث إذاعة "جمهورية العراق" لتحرير الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية من ناحية القيارة المحررة مؤخرا وهي موجهة إلى أهالي مدينة الموصل الخاضعين لسيطرة تنظيم داعش منذ عامين وذلك تزامنا مع قرب موعد انطلاق عمليات تحريرهم.

وقال مسؤول في الشبكة ان الاذاعة ستبث على تردد 3. 103 من اجل ايصال رسائل الحكومة العراقية والقوات الامنية التي ستشارك بتحرير الموصل إلى سكانها ونقل تعليمات وارشادات لهم خاصة بعملية التحرير.
وتبث الاذاعة برامج توعية تساعد المواطنين على حماية أنفسهم والتعاون مع القوات الأمنية التي تنتظر ساعة الصفر لبدء هجوم تنظيم داعش حيث يحشد العراق قواته في أطراف الموصل ثاني اكبر مدن العراق تمهيدا لبدء الحملة العسكرية الواسعة لاستعادتها من التنظيم.

وهذه الاذاعة هي الثالثة الموجهة إلى مدينة الموصل ولسكانها المحاصرين بعد اذاعة الغد الممولة من محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي واذاعة تحرير نينوى التي تبث برامجها من قضاء مخمور والتابعة لقيادة عمليات تحرير نينوى.

يأتي ذلك فيما تتواصل الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل حيث أكد قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الجبورى وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى قيادة العمليات في المحافظة وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع العراقية تسليم رئيس الوراء حيدر العبادي الخطة النهائية للمعركة.

وقالت قيادة عمليات نينوى في بيان ان التعزيزات العسكرية تشمل أسلحة جديدة بعضها سيدخل الخدمة للمرة الاولى بينها سلاح الكتروني مصمم خصيصا لحرب الشوارع ونوابض كهرومغناطيسية معطلة للعبوات الناسفة ومعدات متنوعة أخرى.

وأوضحت الوزارة أن الخطة متكاملة من الجوانب العسكرية والاستخبارية وكذلك الانسانية والخدمية حيث تم تجهيز القطاعات العسكرية وجمع معلومات وافية عن داعش في المنطقة مشيرة إلى استعداد وزاراتي الصحة والهجرة وغيرها لإغاثة النازحين وتقديم العون للقوات المسلحة.