حذرت دراسة جديدة من ان تلوث الهواء مسؤول عن المئات من حوادث الطرق كل عام.

لندن: اظهرت دراسة اجرتها كلية لندن للاقتصاد&ان عدد الاصطدامات يرتفع بنسبة 2 في المئة إذا ارتفع مستوى ثاني اوكسيد النتروجين في الهواء ميكروغرام واحد في المتر المكعب (الميكروغرام يساوي جزء من مليون جزء من الغرام).&

واكتشف الباحثون ان الزيادة في عدد الحوادث لم تتغير بصرف النظر عن كثافة حركة السير على الطرق.

ويقول الباحثون ان الهواء الملوث يعيق لياقة السائق مشيرين الى ان تدمُّع العينين وحكة الأنف بسبب التلوث يلهيان السائق عن التركيز على الطريق.&

وكانت دراسة أخيرة وجدت ان التلوث داخل السيارة يمكن ان يكون ضعف التلوث خارجها بسبب تجمع ثاني اوكسدي النتروجين في حيز صغير. &

وقال رئيس فريق الباحثين لوتز سايجر من معهد غرانتهام لأبحاث التغير المناخي والبيئة في كلية لندن للاقتصاد انه رغم وجود دراسات اظهرت "ان تلوث الهواء يؤثر سلباً على صحة الانسان وقدرته على تنفيذ مهمات ذهنية فان هذه اول دراسة تقيّم تأثيره على سلامة الطرق".&

انشغالات جسدية

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن سايجر قوله "ان النظرية الرئيسية تقول ان تلوث الهواء يعيق لياقة السائق ولكن تفسيرات أخرى ممكنة ايضاً منها ان تلوث الهواء يسبب انشغالات جسدية ربما تكون حكة في الأنف أو رؤية محدودة".&

ويمكن ان يحدث تلوث الهواء بسبب العديد من المواد السامة المختلفة بينها اول اوكسيد الكاربون وثاني اوكسيد النتروجين وثاني اوكسيد الكبريت ومواد جسيمية صغيرة والاوزون.& ولكن ثاني اوكسيد النتروجين كان له أبلغ الأثر ، كما وجدت الدراسة. &

وقال سايجر ان تأثير نوعية الهواء على سلامة الطرق مهم بسبب التكاليف الباهظة لحوادث الطرق من خلال الأضرار التي تلحق بالسيارات والوفيات والاصابات التي تقع كل يوم.&

واضاف سايجر ان الدراسة استخدمت بيانات عن بريطانيا ولكن النتائج تصح على مناطق العالم الأخرى وان التكاليف الاضافية التي تسببها حوادث الطرق تعزز قوة الدعوة الى خفض تلوث الهواء وخاصة في المدن المزدحمة.

أعدت ايلاف المادة عن صحيفة الديلي تلغراف&

المادة الأصل هنا

&