دبي: بدأ مستشفى الجليلة للأطفال، وهو أول مستشفى تخصصي للأطفال من نوعه في إمارة دبي، في تقديم خدماته بقسم العيادات الخارجية بدءاً من يوم 15 أغسطس 2016 الماضي. وتشمل الخدمات المقدّمة عيادات خارجية متنوعة توفر خدمات دعم تغطّي التخصصات العامة والفرعية لطب الأطفال. ويقدّم قسم العيادات الخارجية خدماته على مدار خمسة أيام في الأسبوع، من الأحد إلى الخميس، ابتداءً من الساعة 7:30 صباحًا وحتى الساعة 02:30 مساءً.

وتم تجهيز قسم العيادات الخارجية بأحدث التقنيات الطبية العالمية ونظم البناء الصديقة للبيئة، مما يساهم في توفير بيئة صديقة للأطفال وعائلاتهم. كما حرصت إدارة المستشفى على استقطاب فريق من الخبراء على المستويين المحلي والعالمي يضم مجموعة من أطباء الأطفال وطاقم التمريض والطاقم الطبي المساعد ذوي الكفاءة العالية. الجدير بالذكر، أن مؤسسة الجليلة، المنظمة الخيرية العالمية، ضمت مستشفى الجليلة للأطفال تحت لواءها في خطوة تعزز من مساعيها الهادفة لريادة قطاع الرعاية الصحية متعددة التخصصات للأطفال في المنطقة والعالم. 

ويضم مستشفى الجليلة ستة من مراكز التميز الخاصة؛ وهي مركز القلب، ومركز الأمراض العصبية، ومركز الكلى، ومركز الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ومركز العناية المركَّزة، ومركز أمراض السرطان والدم. وتجدر الإشارة إلى أن مركز الصحة النفسية للأطفال والمراهقين التابع لمستشفى الجليلة للأطفال هو الأول من نوعه في المنطقة. فيما يستعين المركز بفريق طبي متعدد التخصصات يضم أفضل المتخصصين في العالم من الأطباء النفسيين، وعلماء النفس، والأخصائيين الاجتماعيين، وممرضي الصحة النفسية، وغيرهم من المتخصصين الذين يحرصون على تقديم الدعم للأطفال والمراهقين وعائلاتهم ضمن بيئة الرعاية الدقيقة للاضطرابات النفسية.

وعلقت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، بقولها: "يأتي بدء العمل في العيادات الخارجية لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال كخطوة هامة على طريق تحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتمثلة في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية للأطفال على مستوى الدولة والمنطقة. ومن خلال مستشفى الجليلة الفريدة من نوعها، سنسعى ليس فقط لتوفير أفضل عناية صحية للأطفال المرضى فحسب، بل توفير أسلوب حياة صحي للمرضى وذويهم وتمكينهم من الاندماج مع المجتمع بشكل طبيعي، ليتمتعوا بطفولة طبيعية وحياة عائلية سعيدة، حيث تسعى مستشفى الجليلة، كونها مستشفى متخصص بعلاج الأطفال واليافعين، لكي تكون شريكاً يحظى بثقة الأطفال المرضى وذويهم، ليس خلال فترة العلاج فقط، بل مرحلة ما بعد العلاج وعلى مدى حياتهم بشكل عام".

الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء

 

قيم المؤسسة

من جانبه أشار الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، إلى الارتباط الوثيق بين القيم الأساسية للمؤسسة والقيم التي يرتكز عليها مستشفى الجليلة، فقال: "يعبّر مستشفى الجليلة للأطفال عن قيم المؤسسة على أفضل نحو ممكن. فالمستشفى يجسّد مساعينا لتعزيز وتوسيع نطاق الخدمات الطبية، والتقنيات الطبية، والتعليم والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولن يقتصر دور المستشفى على رعاية الأطفال المرضى فحسب، بل نحرص دائمًا على تعزيز التقدم في مجال الرعاية السريرية وهو ما سيساعد الأجيال القادمة ويدعم رؤيتنا المتمثلة في ريادة الابتكار في المجال الطبي على مستوى العالم".

وتعليقًا على المرافق والخدمات المقدمة في مستشفى الجليلة للأطفال، قالت الدكتورة موزة عجيف الزعابي، المدير التنفيذي للمستشفى: "أردنا توفير بيئة تبدّد أي ايحاءات أو مشاعر سلبية قد تكون لدى الأطفال والمراهقين تجاه المستشفيات، وتمكّنهم من أن يكونوا على طبيعتهم، سواءٌ أكانوا أطفالًا أم مراهقين أم شبابًا. فحاجة المرضى للعلاج أو تلقي الرعاية المتقدمة بشكل دائم لا تعني حرمانهم من طفولتهم أو استمتاعهم بعلاقة قائمة على الحب والمودة مع أسرهم. هدفنا هو تمكين مرضانا من الحصول على فرص متكافئة وأن يشاركوا في المجتمع في الإطار الذي تسمح به حالتهم الصحية. لقد تم تجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية، ويتم من خلاله تقديم حلول تقنية مبتكرة، بالإضافة إلى توفير مجموعة شاملة من الخدمات المتكاملة التي تلبي احتياجات المرضى. ويمكن للمستشفى استيعاب أكثر من عشرين ألف مريض في عيادات الأطفال الداخلية سنوياً، بالإضافة إلى استقبال أكثر من سبعين ألف زيارة سنويًا في العيادات الخارجية."

يساهم مستشفى الجليلة للأطفال في تعزيز ثقافة التميز وسط بيئة صديقة تتسم بالتعاون والعمل الجماعي، ويقدّم خدمات الرعاية الصحية للأطفال على المستوى الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية، وهي خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، والوصول إلى خدمات المستوى الرابع في نهاية المطاف، الذي يعنى بالرعاية الصحية للأمراض النادرة.