دعوة لإيقاف المذابح التي يتعرض اليها أهالي سوريا و قراءة في "معركة دابق" التي يتطلع اليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ فترة طويلة، فضلاً عن المطالبات بضرورة تدخل دول أخرى للتوصل إلى هدنة أو تسوية في سوريا بعد تعثر الجهود الروسية والأمريكية، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوغلين بعنوان " يجب علينا إيقاف مذابح السوريين الأبرياء".

وقال كاتب المقال إنه " لا يمكن للغرب الوقوف ساكناً أمام ما يجري في سوريا، ويوفر لمجرمي الحرب كامل الحرية لقتل من يريدون ومنحهم الحصانة للقيام بذلك كما فعلوا في البوسنة".

وأضاف أن " الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون فشل في التدخل في سراييفو حين عمدت الميليشيات الصربية إلى استهداف المدنيين بصورة يومية بالقذائف ورصاص القناصة".

وأردف كاتب المقال أن " الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليس لديه الرغبة في التدخل بشكل كبير في الحرب السورية المعقدة تماماً على غرار ما قام به كلينتون خلال الحرب في البوسنة".

وتابع بالقول إن "غياب تدخل القيادات الغربية شجع الروس - كما شجع الصرب سابقاً - على إقناع أنفسهم بأنهم جنباً إلى جنب مع حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد باستطاعتهم فعل ما يشاؤون في سوريا".

وختم قائلاً إنه " يجب علينا التطلع إلى اليوم الذي سيحاسب فيه كل من تسبب بالمعاناة الإنسانية الكبرى في سوريا وتقديمهم للعدالة".

معركة دابق

 

ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر بشأن تنظيم الدولة الإسلامية و"معركة دابق". وقال كاتب المقال إن " تنظيم الدولة الإسلامية يتطلع منذ أيامه الأولى إلى معركة دابق".

وأضاف أن أبو مصعب الزرقاوي ،مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، قال في إحدى خطاباته الدعائية بأن "الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم أوارها ـ بإذن الله ـ حتى تحرق جيوش الصليب في دابق".

وأردف كاتب المقال بأن " مدينة دابق تقع على الحدود السورية -التركية، وقد استولى عليها التنظيم بصورة كاملة في أغسطس /آب عام 2014، وأطلق اسمها على مجلته الإلكترونية الناطقة باللغة الإنجليزية".

وتابع بالقول إنه " بعد ثلاثة شهور من السيطرة على المدينة، قام محمد إموازي المعروف باسم الجهادي جون بذبح عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسج"، مضيفاً أنه تم تصوير عملية الذبح الأولى في المدينة وقال حينها إموازي "هنا ندفن أول صليبي في دابق".

سوريا والحرب الباردة

ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً لماري ديفيجيسكي بعنوان " سوريا ليست صراعاً كالحرب الباردة لذا لا يمكن للولايات المتحدة أو روسيا إصلاحها".

وقالت كاتبة المقال إن القوى الكبرى لديها سيطرة جزئية على مجريات الأحداث في حلب، لذا يجب على أطراف أخرى التدخل لإحلال السلام".

وأضافت أنه "من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق نار في سوريا أو تسوية، فإنه يجب على أطراف أخرى التدخل لضمان ذلك من بينها إيران والسعودية وتركيا أو أنه سيتوجب على السوريين وضع نهاية لذلك، ولن يتحقق ذلك، إلا إذا كان هناك طرفاً منتصراً".

وأوضحت أنه " يبدو أنه الحل الأمثل لسوريا، لأن الولايات المتحدة وروسيا وصلا إلى مرحلة لا يستطيعان فيها حل الصراع في سوريا، لأنه ببساطة، النموذج القديم للقوى العظيمة لم يعد كافياً، لذا على روسيا والولايات المتحدة فهم ذلك، عوضاً عن تبادل الاتهامات فيما بينهما".