أبوظبي: أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الاربعاء وقوع إصابات جراء استهداف المتمردين اليمنيين الاسبوع الماضي سفينة اماراتية اثناء عبورها مضيق باب المندب، مؤكدة انها كانت مدنية الطابع والطاقم.

وكانت القوات المسلحة الاماراتية التي تشارك في التحالف العربي الداعم لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اعلنت السبت تعرض احدى سفنها المؤجرة لـ "حادث" لم يؤد لوقوع اصابات. الا ان المتمردين الحوثيين وحلفاءهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح قالوا انهم استهدفوا السفينة، وهو ما اكدته قيادة التحالف.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الانباء الرسمية الاماراتية، ان طاقم السفينة كان مكونا من 24 شخصا، هم عشرة هنود وسبعة اوكرانيين واربعة مصريين، اضافة الى مصري وليتواني واردني.

وأضافت "يتلقى معظم طاقم السفينة العلاج في الدولة حيث تعرضوا لإصابات جراء الهجوم السافر على السفينة".

وشددت الخارجية على ان السفينة تتبع "لشركة الجرافات الوطنية الاماراتية، وليست لها اي صفة عسكرية، وهذا ما يؤكده عدم قدرتها على رد الهجوم الذي تعرضت له في ممر ملاحي دولي".

واكدت ان "مليشيات الحوثي وصالح تعلم تماما بان السفينة المدنية مخصصة لاغراض انسانية ولم تنفذ اي عمليات عسكرية"، وانها نقلت خلال الفترة الماضية "اطنانا من المساعدات الانسانية وآلاف السلال الغذائية واكثر من 1000 جريح يمني ومرافقيهم للعلاج في الخارج".

وكانت القوات الاماراتية قالت السبت ان الحادث وقع اثناء عودة السفينة من مدينة عدن بجنوب اليمن. اما المتمردون، فاعلنوا ان "قوة صاروخية استهدفت بارجة عسكرية اماراتية قبالة شواطئ مديرية المخا" على البحر الاحمر و"تم تدميرها بالكامل".

وغداة الحادث، اعتبرت قيادة التحالف ان الهجوم "مؤشر خطير يؤكد توجه هذه المليشيات لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الاغاثية في باب المندب".

وحذرت الخارجية الاماراتية من انه سيكون للهجوم "انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة، اذا ما استمرت مليشيات الحوثي وصالح بانتهاج اساليب القرصنة البحرية، واستهداف السفن المخصصة لنقل المساعدات والجرحى".

وكان مجلس الامن الدولي دان مساء الثلاثاء الهجوم، مؤكدا ان اعضاءه "يأخذون على محمل الجد، التهديدات لحركة الملاحة حول باب المندب، الممر البحري ذو الاهمية الاستراتيجية".