قررت مجموعة مصورين فوتوغرافيين التوجه إلى ليتوانيا لاستكشاف ما يحدّد أوروبا الحديثة، مستوحين عمل المصور الفرنسي هنري كارتييه بريسون، الذي نشره بعنوان "الأوروبيون". &

إيلاف من لندن: منذ صدور كتاب كارتييه بريسون، الذي تغطي صوره الفترة الممتدة من أواخر العشرينات إلى أوائل السبعينات، توسع الاتحاد الأوروبي بضم دول جديدة، واعتماده عملة موحدة، لكن القارة الأوروبية تعيش الآن أوقاتًا مضطربة.&

تمثيل تاريخي
على امتداد ستة أيام، انطلق مصورون فوتوغرافيون من مجموعة MAP6 في مهمة، هدفها أن يعرفوا كيف انتقلت ليتوانيا من الشيوعية إلى الرأسمالية. &

عضو المجموعة باري فوك صوّر قبوًا في مركز الاتصالات السوفيتي السابق يُستخدم الآن لأغراض تربوية. ويكتب فوك قائلًا: "إن إعادة التمثيل تجري في هذا الفضاء المحدد، حيث يُستخدم ممثل لإطلاق سيل من الشتائم على الجمهور. وهو عمل فني يؤديه ممثل واحد في قطعة من مسرح اللامعقول لتسليط الضوء على لا معقولية أحداث حقيقية". &

في النهاية، يسأل الممثل مرتديًا ملابس جهاز المخابرات السوفيتي "كي جي بي" بكامل هيبته، يسأل الجمهور إن كانوا يحبون حريتهم اليوم في رسالة ضمنية، مؤداها أن يتذكروا أهوال الماضي لكي لا يتكرر. &

قرى منقسمة تأثرت
المصورة هيذر شوكر ركزت على منطقة ديفينيسكيس وسلاسينيسكاي الليتوانية، التي تحيطها بيلاروسيا من كل جانب تقريبًا، في حدود لم تكن موجودة عمليًا حين كان البلدان جزءًا من الاتحاد السوفيتي. &

لكن بعض القرى شُطرت بعد استقلال جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وهي تجد نفسها منقسمة اليوم بين هذا الجانب أو ذاك من الحدود. التقت شوكر ببعض السكان الذين تأثروا بهذا الوضع، وسجلت خبراتهم والعلاقات المفقودة مستعينة بمترجم.

المصوران لوري غريفيثس وتوني تايكون عملا في بلدة فيساغينا الليتوانية، التي كانت في السابق موقع المحطة النووية الوحيدة في البلاد لتوليد الطاقة الكهربائية، لكنها أُغلقت في عام 2009 كشرط من شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

خلال 6 أيام
كانت المدينة توفر سكنًا لعمال المحطة، التي كانت تمد ليتوانيا بنسبة 80 في المئة من طاقتها الكهربائية. وفي عام 1991 قُتل 13 شخصًا على الأقل، وأُصيب أكثر من 140 آخرين عندما فتحت القوات السوفيتية النار على متظاهرين احتشدوا في برج التلفزيون في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، في محاولة لوقف مسيرة ليتوانيا نحو الاستقلال. &

وبمناسبة مرور 25 عامًا على ذلك الحصار، دار بول وولش حول البرج، حيث كانت كل دائرة تقربه من المدينة نفسها. ومشط وولش الشوارع ومشى مسافة 170 كلم في غضون ستة أيام، صوّر خلالها البرج ومن التقاهم في الطريق. يستمر معرض "المشروع الليتواني" في غاليري أونسا في مدينة برايتون في جنوب انكلترا لغاية 16 أكتوبر. &

أعدت "إيلاف" هذه المادة نقلًا عن موقع "بي بي سي"
تجدون المادة الأصلية على الرابط:

http://www.bbc.co.uk/news/in-pictures-37539943


&

&