القدس: اعترضت البحرية الاسرائيلية مساء الاربعاء سفينة تقل ناشطات من دول عدة كانت في طريقها الى قطاع غزة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل عليه.

وكان على متن زورق زيتونة-اوليفا حوالى 15 امرأة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.

وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة وشهد ثلاث عمليات عسكرية اسرائيلية منذ 2008.

وكما كانت الناشطات يتوقعن، اعترض الجيش سفينتهن.

وصعدت القوات الاسرائيلية على متن السفينة بدون اي حادث يذكر لاعادة توجيه القارب، بحسب ما اعلن الجيش في بيان.

واورد البيان "وفقا لتوجيهات الحكومة وبعد استنفاد كافة القنوات الدبلوماسية، اعادت البحرية الاسرائيلية توجيه السفينة لمنع خرق الحصار البحري القانوني" على قطاع غزة.

واوردت الاذاعة العامة الاسرائيلية نقلا عن ضابط في البحرية انه تم اعتراض السفينة على بعد 35 ميلا بحريا من سواحل قطاع غزة، وان العملية "تمت بدون عنف، كما كان متوقعا". 

واوضحت الاذاعة انه سيتم اعادة توجيه القارب الذي تستقله ناشطات باتجاه ميناء اسدود جنوب اسرائيل.

من جهتها، اكدت المتحدثة باسم التحرك الذي يعمل على كسر الحصار كلود ليوتيك لوكالة فرانس برس ان "الاتصال فقد مع القارب. ويبدو انه تم قطع الاتصال".

واعتبرت حماس التي تسيطر على القطاع وتعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية" ان العملية التي نفذتها البحرية الاسرائيلية هي بمثابة "ارهاب دولة".

بدوره، ندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات باعتراض السفينة، وقال في بيان "ندين بقوة الاعتداء الاسرائيلي على الاسطول الدولي الذي حاول كسر الحصار غير القانوني المفروض من اسرائيل على سكان قطاع غزة"، مطالبا بالافراج عن الناشطات.

محاولات فاشلة 

امل سكان غزة بالاحتفال بوصول السفينة، وكان عناصر من الكشافة وفرق موسيقية على اهبة الاستعداد في الميناء.

كذلك، كانت زوارق قد استعدت للابحار لاستقبال السفينة الشراعية ضمن حدود ستة اميال تسمح بها البحرية الاسرائيلية تحت طائلة التعرض لعيارات نارية تحذيرية او اطلاق نار مباشر على المراكب واعتقال صيادين.

وكانت اتفاقات اوسلو التي وقعت بين اسرائيل والفلسطينيين في 1993 تجيز لسكان غزة الابحار وخصوصا للصيد حتى عشرين ميلا من الساحل. لكن هذه المسافة تقلصت الى حد كبير.

والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في يونيو 2006 على قطاع غزة اثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على القطاع.

وفي مايو 2010، قتل عشرة ناشطين اتراك على متن سفينة "مافي مرمرة" خلال مداهمة القوات الاسرائيلية لسفن "اسطول الحرية" الست التي كانت تحاول كسر الحصار.

ومنذ ذلك الحين حاولت سفن لناشطين مناصرين للفلسطينيين كسر الحصار عن قطاع غزة الا ان البحرية الاسرائيلية منعتها.

وفي يونيو 2015 منعت البحرية الاسرائيلية اسطولا ينقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من كسر الحصار لكن بدون عنف.

في موازاة ذلك، شن الجيش الاسرائيلي الاربعاء غارات عدة على مواقع تابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ردا على سقوط صاروخ اطلق من القطاع على بلدة سديروت بجنوب اسرائيل، بحسب ما اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية.

وسقط الصاروخ الذي اطلق في الصباح في احد شوارع سديروت التي تبعد 4 كلم على الاقل عن القطاع، دون وقوع اصابات، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية.