موسكو: أعلنت&روسيا الاربعاء تعليق العمل في اتفاق مع الولايات المتحدة حول التعاون في مجال البحث العلمي، بما يتعلق بالطاقة النووية، ردًا على العقوبات الاميركية المفروضة بسبب الازمة الاوكرانية.

ونشرت الحكومة الروسية الاربعاء مرسومًا وقعه الثلاثاء رئيس الحكومة ديمتري مدفيديف يأمر بـ"تعليق" اتفاق العام 2013 حول التعاون في مجالات البحث والتطوير بشأن الطاقة النووية.

وبحسب موسكو، فإن هذا القرار يأتي ردًا على العقوبات الاميركية ضد روسيا في اطار الازمة الاوكرانية. وكانت العلاقات بين البلدين توترت بشكل خطير اثر قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم عام 2014 وتداعيات الازمة الاوكرانية.

وبحسب المرسوم، فإنه من غير المناسب في الظروف الحالية "السماح لمواطنين اميركيين بالدخول الى منشآت نووية روسية" والسماح بقيام تعاون مباشر بين مراكز الابحاث الاميركية والروسية.

من جهتها، قالت الخارجية الروسية إنه في الاساس "التعاون مجمد عمليًا" من جانب الولايات المتحدة، و"ازاء هذا الوضع فإن الجانب الروسي يعلق تنفيذ الاتفاق ردًا على التحركات الاميركية غير الودية".

واضافت: "لم يعد بامكاننا الوثوق بالولايات المتحدة في مجالات على هذا القدر من الحساسية، مثل تحديث المنشآت النووية الروسية وامنها".

والتعليق يشمل اتفاقًا بين الوكالة الروسية للطاقة الذرية (روزاتم) والدائرة الاميركية للطاقة حول استخدام مفاعلات ابحاث روسية لليورانيوم الضعيف التخصيب.

واكدت الوزارة أنه اذا ما قررت روسيا تعديل وجهة عمل مفاعلات الابحاث لاستخدامها في اليورانيوم الضعيف التخصيب، "يمكننا القيام بهذا الامر لوحدنا".

وفي الواقع، فإن الاتفاق هو "في سبات منذ عامين"، وليس هناك أي عقد جديد مقرر بموجبه، بحسب ما نقلت وكالة انباء ايتارتاس الروسية للانباء عن المتحدث باسم الوكالة الروسية للطاقة الذرية.