لندن: خلصت دراسة جديدة قام بها باحثون عدة&من جامعة آلبرت آينشتاين للطب في نيويورك، أن عمر الإنسان البشري لن يتجاوز الـ125 عاماً، على الرغم من التطورات الطبية. وتتوقع الدراسة أن يبقى عمر الانسان عالقًا في حدود 115 سنة.

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور جان فيجي أن أي تحسن إضافي في مواجهة الأمراض المزمنة والمعدية سيحسن متوسط الحياة المتوقع، ولكنه لن يضيف شيئًا إلى أقصى حد لدورة الحياة.

وفي المتوسط، على سبيل المثال، يُتوقع أن يحيا الأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة الأميركية اليوم ما يقرب من 79 عامًا مقارنة مع متوسط عمر 47 عامًا فقط للأميركيين الذين قدموا للحياة عام 1900.

ومنذ سبعينيات القرن الماضي، ارتفع الحد الأقصى لدورة حياة البشر، وتقاس بأطول أعمار البشر خلال تلك الفترة، ولكن حسب علماء كلية ألبرت إينشتاين، هذا القوس التصاعدي بلغ السقف، ولن يرتفع أكثر.

حد معين

ويرى الباحثون أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الزيادة المستمرة في الحد الأقصى للحياة ستنتهي قريباً، إلا أن المعلومات المتوافرة لديهم تشير بقوة إلى أن هذا حدث بالفعل في تسعينيات القرن الماضي، بحسب ما نشرت صحف بريطانية مثل "ديلي مايل" و "الغاردين".

وحلل الدكتور فيجي وزملاؤه قاعدة بيانات عن الوفيات البشرية بين عامي 1968 و2006 في 41 دولة، ووجدوا أن التطورات التي يشهدها متوسط عمر الإنسان تميل إلى الانخفاض بعد الـ100 عام، أي أن متوسط أعمار البشر تتزايد بالفعل ولكن إلى حد معين لن تتجاوزه.

نادر الحدوث

وبتحليل بيانات أطول البشر عمرًا عند الوفاة، خلص الباحثون إلى أن أقصى متوسط لدورة حياة البشر هو 115 عامًا، أما الحد الأقصى الاستثنائي الذي يمكن أن يصل إليه أي كائن بشري إحصائيًا فهو 125 عامًا، &إلا أن الوصول إلى هذا العمر يعتبر نادر الحدوث &وتقدر نسبته بشخص واحد في كل 10 آلاف سنة.

ولم يتجاوز حتى الآن أي إنسان العمر الذي عاشته سيدة فرنسية تدعى جين كالمينت التي توفيت عن عمر يناهز الـ122، وتعتبر أكبر المعمرين في العالم، ومن أقدمهم.

وولدت جين لويز كالمينت في فرنسا عام 1875، وكانت تبيع أقلاماً للرسام الفرنسي الشهير فنسنت فان غوخ عندما كانت في الـ13 من عمرها في مسقط رأسها آرل.

احتفلت جين بآخر أعياد مولدها في 21 فبراير 1997 عندما أتمت 122 عاماً، ومن ثم تدهورت حالتها الصحية، ما أدى إلى وفاتها بعد خمسة أشهر و14 يوماً في الرابع من أغسطس 1997 في مدينة مولدها.