اتهمت دائرة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية الولايات المتحدة الأميركية باستعدادها للتعاقد مع الشيطان لتغيير نظام الحكم السوري، والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وأتت هذه التصريحات بعد إعلان واشنطن تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع&موسكو حول الملف السوري، في خطوة تأتي بعد تبادل الاتهامات اعلاميًا حول مسؤولية فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.

إيلاف من لندن: اعتبر الكاتب والمعارض السوري علي الحاج حسين في تصريح لـ"إيلاف"، أنه في بداية الثورة ربما يصح ادعاء موسكو أن أميركا كانت تريد التحالف مع الشيطان أو كانت لا تمانع أن يسقط السوريون الأسد، لكن سرعان ما استفردت فئة دون غيرها بالمشهد السياسي المعارض واستحوذ قلة بالتعاون مع مموليهم على التمويل والتمثيل.

وقال: "قبل سنتين من الآن، صرح الرئيس باراك أوباما لشبكة (سي بي اس) الإخبارية الأميركية أنه لا يمكن لمزارعين وأطباء أسنان أن ينتصروا على الأسد. وذلك توصيفًا لحكومة الدكتور أحمد طعمة التي ولدت ميتة آنذاك في ظل إدارة المهندس هادي البحرة".&

وأضاف: "ربما كان في بداية الثورة إسقاط الأسد يعود بالنفع على الجميع، أما اليوم إسقاط الأسد لا ينفع غير السوريين. ويخطئ من يظن أن أميركا أو غيرها من الدول تعمل بمثابة جمعية خيرية وتحرك أساطيلها لحريق بورما أو دمار حلب على رؤوس ساكنيها".

وأوضح الحاج حسين: "في بداية الربيع العربي معظم الدول العربية راعها سرعة انتقال العدوى إلى أراضيها، وقدمت الجزرة والعصا لشعوبها، فمنهم من اكتفى بالجزرة ومنهم من لم تنفع معه المكارم والرشى الحكومية فتعرض للقمع والتنكيل، ثم سارعت دول وقوى عالمية لتوظيف مطالب وآلام الشعوب لمصالحها".

أما اليوم الأسد ومن معه تلطخوا، بل غاصوا، في مستنقع الدم السوري ولن تفزعه زيادة أو نقصان بضعة آلاف من أرواح الأبرياء في سوريا، وصار كثور هائج في متجر زجاج "عليّ وعلى أعدائي"، وهو أحوج ما يكون لأية يد تمتد له، ولا يهم الثمن طالما لا يمس الكرسي، والكل صار يستثمر حاجته هذه".

وشدد على أنّ "ما يجري في حلب اليوم أنصع مثال، فالمواطن وحده المتضرر ولا أحد غيره له مصلحة في انتهاء الحرب لئلا يتوقف التمويل وتتوقف الرواتب ويخسر أمراء وتجار الحرب مصادر رزقهم".

هذا وجاء في تصريح الخارجية الروسية: "لدينا انطباع يتزايد بأن هوس واشنطن لتغيير النظام في دمشق يجعلها أن تكون مستعدة لعقد صفقة مع الشيطان والذهاب للتحالف مع الإرهابيين الحالمين بقلب التاريخ إلى الوراء وبالقوة زرع أعرافهم اللاإنسانية"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".

توسعة نسائية

من جانب آخر، أعلنت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض هذا الأسبوع، وفي اجتماع لها، إعادة انتخاب أنس العبدة رئيساً له.

كما كان لافتًا عدة قرارات حملت سلة من المفاجآت، حيث أقرت توسعة نسائية للائتلاف وتوسعة للمجلس التركماني في الائتلاف والمصادقة على تمديد الفترة الرئاسية&للائتلاف من ستة أشهر إلى اثني عشر شهراً، قابلة للتمديد مرة واحدة، على أن تكون ابتداء من الفترة الرئاسية القادمة بعد ستة أشهر.

واعتبر متابعون لمسار الائتلاف&أن "التوسعة النسائية جاءت لإرضاء الغرب، بينما جاءت التوسعة التركمانية لإرضاء تركيا".

&وانتخبت الهيئة العامة عبد الأحد اسطيفو وعبد الحكيم بشار وسميرة المسالمة نواباً للرئيس بـ80 صوتاً، اضافة الى انتخاب عبد الإله فهد، أمين عام للائتلاف بـ80 صوتاً أيضًا.

وفي الهيئة السياسية للائتلاف، تم انتخاب بدر جاموس، ونصر الحريري، ومحمد دغيم، ومحمد يوسف، وموفق نيربية، ونغم القادري، وفؤاد عليكو، وحواس خليل، وهيثم رحمة، ويوسف محلي، وهادي البحرة، ورياض الحسن، وعدنان رحمون، ومحمد قداح، وميشيل كيلو، وياسر فرحان، وفايز سارة، وأسامة تلجو، ومحمد جوجة.

وجاءت التوسعة النسائية بإضافة 9 عضوات جديدات، والتوسعة التركمانية للائتلاف مع المجلس الوطني التركماني بالموافقة على إضافة 7 أعضاء جدد.